مضارع وفاعله ضمير مستتر فيه يعود إلى الحذف وهذه الجملة معطوفة في المعنى على جملة مقدرة قبلها وتقدير البيت والذي عقل من المنعوت والنعت يجوز حذفه ويكثر الحذف في المنعوت ويقل في النعت اه.
التوكيد
(بالنفس) متعلق بأكد أو (أو) حرف عطف وتخيير و (بالعين) معطوف على بالنفس و (الاسم) مبتدأ وجملة (أكدا) بالبناء للمفعول خبره والألف فيه للاطلاق وقال الهواري أكدا بفتح الهمزة أمر من أكد يؤكد وأصله أكدن بالنون الخفيفة ولكنه وقف عليها بالألف والاسم مفعول مقدم بأكدا اه بمعناه وهذا أنسب مما بعده وأسلم من تقديم معمول الخبر الفعلي على المبتدأ و (مع) قال الشاطبي متعلق بأكدا ه. والظاهر أنه في موضع الحال من النفس أو العين فيتعلق بمحذوف و (ضمير) مضاف إليه وجملة (طابق المؤكدا) بفتح الكاف من الفعل والفاعل والمفعول في موضع جر نعت لضمير (واجمعهما) فعل أمر معطوف على أكدا على تقديره أمرا فيكون من عطف الإنشاء على مثله بخلاف الأول وفاعله ضمير مستتر فيه وضمير التثنية الراجع إلى النفس والعين مفعوله و (بأفعل) بضم العين متعلق بإجمعهما على تقدير مضاف والباء فيه بمعنى على و (إن) بكسر الهمزة حرف شرط و (تبعا) فعل الشرط والألف فاعله وجواب الشرط محذوف لدلالة ما قبله عليه و (ما) موصول اسمي في محل نصب على المفعولية بتبعا و (ليس) فعل ماض واسمه مستتر فيه يعود إلى ما الواقعة على المتبوع المستفاد من تبعا و (واحدا) خبر ليس وجملة ليس ومعموليها صلة ما و (تكن) مجزوم في جواب الأمر وفي جازمه خلاف فقيل نفس الأمر وقيل شرط مقدر والتقدير إن جمعتهما على أفعل تكن متبعا واسم تكن ضمير المخاطب مستتر فيها و (متبعا) بكسر الباء خبرها ومتعلقه محذوف وتقدير البيتين أكد الاسم بالنفس أو بالعين حال كون كل واحدة منهما مصاحبة لضمير مطابق للمؤكد واجمع النفس والعين على وزن أفعل إن تبعا المتبوع الذي ليس واحدا تكن متبعا ما استعملته العرب (وكلا) مفعول مقدم باذكر و (اذكر) فعل أمر معطوف على ما قبله و (في الشمول) متعلق باذكر (وكلا كلتا جميعا) الثلاثة معطوفات على كلا بإسقاط العاطف من كلتا وجميعا و (بالضمير) متعلق بموصلا ونعت الضمير محذوف لفهمه مما تقدم و (موصلا) بفتح الصاد حال من كل وما عطف عليه وإنما أفرد على معنى ما ذكر وتقدير البيت واذكر في الشمول كلا وكلا وكلتا وجميعا حال كونها موصلات بالضمير المطابق للمؤكد و (استعملوا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (أيضا) مفعول مطلق و (ككل) في موضع الحال من فاعله و (فاعله) مفعول استعملوا و (من عم في التوكيد) متعلقان باستعملوا و (مثل) حال من فاعله أيضا و (النافلة) مضاف إليه والمشبه به محذوف في الموضعين وتقدير البيت واستعمل العرب فاعله من عم في التوكيد حال كونها مثل كل في الشمول حال كون عامة مثل النافلة في الزيادة أو في لزوم التاء على اختلاف الشارحين في المراد من ذلك (وبعد) متعلق بأكد واو (كل) مضاف إليه و (أكدوا) فعل وفاعل والضمير للعرب و (بإجمعا) متعلق بأكدوا وألفه للاطلاق و (جمعاء أجمعين ثم جمعا) الثلاثة معطوفات على مدخول الباء بإسقاط العاطف من أولها وثانيها وأولها بفتح الجيم وسكون الميم والمد وثالثها بضم الجيم وفتح الميم وألفه للإطلاق (ودون) في موضع الحال من أجمع وما عطف عليه و (كل) مضاف إليه و (قد) حرف تقليل هنا و (يجيء أجمع) فعل وفاعل و (جمعاء) بفتح الجيم والمد و (أجمعون ثم جمع) بضم الجيم الثلاثة معطوفة على أجمع بإسقاط العاطف من
______________________________________________________
والنضر بن شميل (نحو كلا والقمر والمعنى أي والقمر و) يقال فيها تارة حرف (بمعنى حقا أو ألا) بفتح الهمزة واللام المخففة (الاستفتاحية على خلاف في ذلك نحو : (كَلَّا لا تُطِعْهُ) [العلق : ١٩]) فالمعنى على الأول حقا لا تطعه وهو قول الكسائي وابن الأنباري ومن وافقهما وعلى الثاني ألا لا تطعه وهو قول أبي حاتم والزجاج (والصواب الثاني) وهو أنها للاستفتاح (لكسر الهمزة) من أن بعدها (في نحو : (كَلَّا إِنَّ الْإِنْسانَ لَيَطْغى) [العلق : ٦]) كما تكسر بعد ألا الاستفتاحية في نحو : (أَلا إِنَّ أَوْلِياءَ اللهِ) [يونس : ٦٢] ولو كانت بمعنى حقا لفتحت الهمزة بعدها كما تفتح بعد حقا كقوله : أحقا أن جيرتنا