حسبت التقى والجود خير تجارة |
|
[رباحا إذا ما المرؤ أصبح ثاقلا](١) |
والمعنى الآخر : صار ذا حسب ، أي : ذا شقرة ـ لون حمرة وبياض ـ (٢)
ومن الحساب ، نحو : (حسب الدراهم) أي : أحصاها عددا.
٦ ـ «خال» ، للظنّ (من : خال يخال) كقول الشاعر :
حسبت التقى والجود خير تجارة |
|
[رباحا إذا ما المرؤ أصبح ثاقلا](١) |
[ضعيف النكاية أعداءه] |
|
يخال الفرار يراخي الأجل (٣) |
ولليقين ، كقول الشاعر :
دعاني الغواني عمّهنّ ، وخلتني |
|
لي اسم ؛ فلا ادعى به وهو أوّل (٤) |
والمعنى الآخر (من : خال يخول) (٥) : يتعهّد.
وبمعنى : يتكبّر. (٦)
__________________
(١) وهذا البيت للبيد بن ربيعة العامري ، وهو من شواهد بن عقيل ١ : ٤٢٢.
(٢) والأحسب : الذي ابيضّت جلدته من داء ، ففسدت شعرته فصار أحمر وأبيض. يكون ذلك في الناس والإبل. قال الأزهري عن الليث : وهو الأبرص. وفي الصحاح : الأحسب من الناس : الذي في شعر رأسه شقرة. انظر : صحاح اللغة ـ ولسان العرب مادة (حسب).
(٣) هذا البيت لم يسمّ قائله ، وهو من شواهد سيبويه (١ / ٩٩) والاشموني (رقم : ٦٧٨) وابن عقيل (٢ / ٩٥). انظر : جامع الشواهد ، ج ٢ ، ص ٧٣.
(٤) وهذا البيت لنمر بن تولب العكلي. وهو من شواهد ابن عقيل ١ : ٤٢١.
(٥) كما في الحديث : (كان رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم يتخوّلنا بالموعظة) أي : يتعهّد ويتفقدنا بالموعظة ، هذا بناء على القراءة بالخاء المعجمة ، وذهب بعضهم إلى أن الصواب : بالحاء المهملة : (يتحولنا).
انظر : مجمع البحرين ٥ : ٣٦٦ ، النهاية ٢ : ٨٨ ، لسان العرب مادة (خول).
(٦) وفي حديث طلحة قال لعمر : (لا نخول عليك) أي : لا نتكبر عليك (النهاية ٢ : ٨٩).