«قابلته قرب الظهر».
القرينة :
هي ، في الكلام ، كل ما يدلّ على المقصود.
القسم
١ ـ تعريفه : هو الحلف بالله ، أو بغيره تأكيدا للكلام ، وحثّا على تصديق المتكلّم.
٢ ـ أحرفه : أحرف القسم الشائعة هي : الواو ، والباء ، والتاء ، واللام. انظر كلّ حرف في مادّته.
٣ ـ نوعاه : القسم نوعان :
أ ـ استعطافيّ ، وهو جملة طلبيّة يراد بها توكيد معنى جملة طلبيّة أخرى مشتملة على ما يثير الشعور والعاطفة ، ويكون جوابه جملة طلبيّة ، نحو : «بعينيك يا سلمى ، ارحمي ذا صبابة» ، والقسم الاستعطافيّ يكون بالباء غالبا.
ب ـ غير استعطافي ، وهو ما جيء به لتوكيد معنى جملة خبريّة ، وتقوية المراد منها ، وجوابه يكون جملة خبريّة ، نحو : «والله لأبذلنّ جهدي في الدفاع عن الوطن».
٤ ـ جواب القسم : إن جواب القسم الاستعطافيّ يكون جملة طلبيّة ، أمّا جواب القسم غير الاستعطافيّ ، فجملة خبريّة لها أحكام تتلخّص بما يلي :
أ ـ إن كانت الجملة الجوابيّة مضارعيّة مثبتة ، أكّدت باللام والنون معا ، نحو : «والله ، لأساعدنّ المحتاج» ، ومن القليل الجائز الاقتصار على أحدهما.
ب ـ إن كانت الجملة الجوابيّة ماضويّة مثبتة ، وفعلها متصرّف ، فالأفصح تصديرها باللام و «قد» ، نحو : «والله لقد انتصر جيشنا» ، ويجوز ، مع قلّة ، الاقتصار على أحدهما ، أو التجرّد منهما. فإن كان فعلها جامدا ، غير «ليس» ، فالأفصح تصديرها باللام ، نحو : «والله ، لنعم رجلا الصّادق» ؛ وإن كان الفعل الماضي الجامد «ليس» لم يقترن بشيء ، نحو : «والله ليس الجبن محمودا».
ج ـ إن كانت فعليّة ، ماضويّة أم مضارعيّة ، منفيّة بالحرف (١) ، فالأفصح تجريدها من اللام ، نحو : «والله ، لا يحتمل الكريم الضّيم».
د ـ إن كانت الجملة الجوابيّة اسميّة مثبتة ، فالأغلب تأكيدها بـ «اللام» ، و «إنّ» معا ، نحو : «تالله إنّ الكذب لممقوت» ، ويصحّ الاكتفاء بأحدهما ، نحو : «والله إن المجتهد
__________________
(١) يكون النفي بـ «ما» ، و «لا» ، و «إن» ونادرا بـ «لم» و «لن».