١ ـ صفة مرفوعة ، أو منصوبة ، أو مجرورة حسب موصوفها ، وذلك إذا أتى قبلها نكرة ، نحو الآية : (إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صالِحٍ) (هود : ٤٦) ، أو معرفة كالنكرة ، نحو الآية : (صِراطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ)(١). («غير» في الآية الأولى نعت مرفوع بالضمّة الظاهرة ، وفي الآية الثانية نعت مجرور بالكسرة الظاهرة). و «غير» نكرة متوغّلة في الإبهام والتنكير ، لا تفيد إضافتها للمعرفة تعريفا.
٢ ـ بمعنى «إلّا» الاستثنائيّة ، فتعرب إعراب الاسم الواقع بعد «إلّا». انظر : إلّا ، نحو : «نجح الطلّاب غير زيد» («غير» : مستثنى منصوب بالفتحة الظاهرة ، وهو مضاف. «زيد» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة) ، ونحو : «ما نجح غير زيد» («غير» : فاعل «نجح» مرفوع بالضمّة الظاهرة وهو مضاف ، «زيد» مضاف إليه مجرور بالكسرة) ، ونحو : «ما نجح الطلّاب غير زيد» ، بجواز الرفع على أنّها بدل من «الطلّاب» ، والنصب على أنها مستثنى منصوب. والاسم بعد «غير» لا يكون إلّا مجرورا بإضافته إليها ، كما مرّ معنا في الأمثلة السابقة ، أما تابعه فيجوز فيه الجرّ مراعاة للّفظ ، نحو : «نجح الطلّاب غير زيد وسمير» ، والنصب مراعاة للمعنى ، (لأن معنى «غير زيد» : إلّا زيدا) ، نحو : «نجح الطلاب غير زيد وسميرا» ، والرفع ، على معنى : إلّا زيد ، وذلك في نحو : «ما نجح الطلاب غير زيد وسمير».
٣ ـ تعرب في تركيب «ليس غير» اسما مبنيّا على الضم في محل رفع اسم «ليس» ، والتقدير : ليس غير حاصلا ، أو في محل نصب خبر «ليس» ، والتقدير : ليس حاصل غير ذلك ، أمّا إذا أضيفت ، نحو : «استدنت عشرة آلاف ليرة ليس غيرها» ، فيجوز رفعها على أنّها اسم «ليس» والتقدير : ليس مستدان غيرها ، وانظر : الاستثناء (٧).
غير شكّ :
تعرب «غير» في نحو : «غير شكّ أنك مسرور» اسما منصوبا على نزع الخافض ، والأصل : في غير شك. و «غير» مضاف.
«شكّ» : مضاف إليه مجرور بالكسرة الظاهرة.
غير صحيح الآخر :
هو المنقوص ، والمقصور ، والممدود. انظر كلّا في مادّته.
__________________
(١) الفاتحة : ٧. وموصوف «غير» هنا هو «الذين» التي تفيد هنا الجنس لا قوما بعينهم.