بمعنى أنّه نصف بين مكانين ، والأكثر فيها هنا أن تقصر مع الكسر ، نحو الآية : (مَكاناً سُوىً) (طه : ٥٨) وبمعنى الوسط فتمدّ ، نحو الآية : (فِي سَواءِ الْجَحِيمِ) (الصافات : ٥٥) ، وبمعنى «تامّ» فتمد أيضا ، نحو : «هذا درهم سواء» ، وبمعنى : «مكان» أو «غير» على خلاف في ذلك ، فتمدّ مع الفتح (سواء) ، وتقصر مع الضمّ (سوى) ، ويجوز مدّها وقصرها مع الكسر (سوى ، أو سواء) ، وهي تعرب بهذا المعنى الأخير ، كما تعرب «غير» (انظر : غير). وفي غير هذا المعنى تعرب صفة ، أما «سواء» التي تأتي بعدها همزة التسوية المتلوّة بـ «أم» ، فتعرب خبرا مقدّما ، والهمزة والفعل بعدها في تأويل مصدر في محل رفع مبتدأ مؤخّر ، نحو الآية : (سَواءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ) (البقرة : ٦) (انظر إعراب هذه الآية في همزة التسوية).
سوف :
حرف تسويف واستقبال ، لا يدخل إلّا على الفعل المضارع المثبت فيخلّصه للاستقبال ، نحو الآية : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) (الضحى : ٥). («ولسوف» : الواو حسب ما قبلها. اللام حرف واقع في جواب القسم المحذوف ، مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب. «سوف» : حرف تسويف واستقبال مبنيّ على الفتح لا محل له من الإعراب. «يعطيك» : فعل مضارع مرفوع بالضمّة المقدّرة على الياء للثقل ، والكاف ضمير متّصل مبنيّ على الفتح في محل نصب مفعول به. «ربّك» : فاعل «يعطيك» مرفوع ..). وهي تختلف عن السين في أنها تختص بقبول اللام ، نحو الآية : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضى) (الضحى : ٥) ، كما تختصّ بجواز الفصل بينها وبين المضارع الذي تدخل عليه بفعل آخر من أفعال الإلغاء ، نحو قول الشاعر :
وما أدري وسوف إخال أدري |
أقوم آل حصن أم نساء |
ومن لغات «سوف» سو ، سو ، سي.
سي :
لغة في «سوف». راجع : سوف.
سيّ :
اسم بمنزلة «مثل» وزنا ومعنى ، تثنيته : سيّان التي نستغني بها عن الإضافة ، وعن تثنية سواء (١) ، وجمعه : أسواء ، و «سي» جزء من «سيّما». انظر : لا سيّما.
__________________
(١) لم يقولوا «سواءان» إلّا شاذا» كقول الشاعر :
فيا ربّ إنّ لم تقسم الحبّ بيننا |
سواءين فاجعلني على حبّها جلدا |