بواسطة كلمة «ذوات» ، نحو : «عرفات ، ذوات عرفات ـ سعادات ، ذوات سعادات».
جمع المذكّر السالم :
١ ـ تعريفه : هو اسم ناب عن ثلاثة فأكثر ، بزيادة في آخره هي الواو والنون في حالة الرفع ، والياء والنون في حالتي النصب والجر ، وسلم بناء مفرده عند الجمع ، نحو : «معلّم ، معلّمون» ، «فرح ، فرحون».
٢ ـ حكمه : حكم هذا الجمع أن يرفع بالواو نيابة عن الضمّة ، وينصب ويجر بالياء المكسور ما قبلها (١) ، مع بناء النون دائما على الفتح ، نحو : «مرّ المعلّمون بالمهندسين صامتين» (٢).
٣ ـ شروطه : لا يجمع هذا الجمع إلّا :
أ ـ العلم لشخص (٣) مذكّر عاقل (٤) ، الخالي من تاء التأنيث الزائدة (٥) ، ومن التركيب غير الإضافي (٦) ، ومن علامة التثنية والجمع. لذلك لا يجمع هذا الجمع اسم الجنس ، نحو «رجل» ، «إنسان» إلّا إذا صغّر أو اتصلت به ياء النسب ـ لأنّ التصغير والنسب يفيدان نوعا من الوصف ـ ، نحو : «إنسانيّ ، إنسانيّون ، أنيسين ، أنيسينون».
كذلك لا يجمع هذا الجمع ، نحو «سعاد» و «زينب» لأنهما علمان لمؤنّث ، ولا «الشام» و «بغداد» لأنهما علمان لمذكّرين غير عاقلين ، ولا «حمزة» و «طلحة» لأنهما مختومان بتاء التأنيث الزائدة ، ولا «معديكرب» لأنه مركّب تركيبا مزجيّا ، ولا نحو «جاد الله» لأنه مركّب تركيبا إسناديّا. ومن الأعلام التي تحقّقت فيها الشروط لجمعها جمع مذكّر سالم : محمد ، موسى ، أحمد ، عامر ، إلخ.
ب ـ الوصف (الاسم المشتق) لمذكّر عاقل ، الخالي من تاء التأنيث والذي ليس على وزن «أفعل» الذي مؤنثه «فعلاء» ، لهذا
__________________
(١) تمييزا له من المثنّى الذي ينصب ويجر بالياء المفتوح ما قبلها.
(٢) «المعلمون» فاعل مرفوع بالواو لأنه جمع مذكّر سالم. «المهندسين» اسم مجرور بالياء لأنه جمع مذكّر سالم.
«صامتين» حال منصوب بالياء لأنه جمع مذكّر سالم.
(٣) أما علم الجنس فلا يجمع هذا الجمع إلا بعض ألفاظ التوكيد المعنوي التي تفيد الشمول ، نحو : «أجمع ، أكتع ، أبصع ، أبتع».
(٤) المراد بالعاقل من كان من جنس العاقل كالآدميّين والملائكة ، فيشمل المجنون الذي فقد عقله والطفل ، وقد ـ ـ يجمع غير العاقل تنزيلا له منزلة العاقل ، كما في قوله تعالى : (إِنِّي رَأَيْتُ أَحَدَ عَشَرَ كَوْكَباً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ رَأَيْتُهُمْ لِي ساجِدِينَ) (يوسف : ٤).
(٥) المراد بالزائدة التي ليست عوضا من فاء الكلمة أو لامها. أما التي للعوض كما في : «عدة» و «ثبة» فلا تمنع من جمع العلم هذا الجمع ، فتقول : «عدون» «ثبون».
(٦) أما المركّب تركيبا إضافيا فيجمع صدره المضاف دون عجزه المضاف إليه ، نحو : «جاء عبدو الرحمن».