التّصغير :
١ ـ تعريفه وفائدته : هو تغيير في بنية الكلمة ، وفائدته تصغير حجمه (نحو : كتيّب) ، أو تقليل كمّيته (نحو : دريهمات) ، أو تحقيره (نحو : شويعر) ، أو تقريب زمانه (نحو : قبيل الظهر) ، أو تقريب المسافة (نحو : فويق الطاولة) ، أو التحبّب (نحو : بنيّ).
٢ ـ شروطه : من شروط التصغير :
أ ـ أن يكون اسما ، فلا يصغّر الفعل ولا الحرف ، وشذّ تصغير التعجّب ، نحو : «ما أميلحه».
ب ـ ألّا يكون متوغّلا في شبه الحرف ، فلا تصغّر الضمائر ، ولا «من» و «كيف» ونحوهما.
ج ـ أن يكون خاليا من صيغ التصغير وشبهها ، فلا يصغّر نحو «كميت» لأنه على صيغة التصغير.
د ـ أن يكون قابلا لصيغة التصغير ، فلا تصغّر الأسماء المعظّمة كأسماء الله وأنبيائه وملائكته ، ولا جمع الكثرة ، ولا أسماء الشهور ، ولا «غير» ، و «سوى» ، و «الأسبوع» و «البارحة».
٣ ـ أوزانه : للتصغير ثلاثة أوزان ، وهي :
أ ـ فعيل ، ويصغّر على هذا الوزن ما كان على ثلاثة أحرف ، نحو : «قلم قليم ، جبل جبيل».
ب ـ فعيعل ، ويصغّر على هذا الوزن ما كان على أربعة أحرف ، نحو : «جعفر جعيفر ، زينب زيينب» ؛ وما كان على خمسة أحرف أصليّة ، نحو : «سفرجل سفيرج (١) ، فرزدق فريزق» ؛ وما بلغت أحرفه بالزيادة أكثر من أربعة ممّا ليس رابعه حرف علّة ، ويتم التصغير في هذه الحالة بحذف الحرف الزائد (٢) ، نحو : «غضنفر غضيفر».
ج ـ فعيعيل ، ويصغّر عليه ما كان على خمسة أحرف ممّا رابعه حرف علّة ، نحو : «عصفور عصيفير ، قنديل قنيديل».
٤ ـ تصغير ما ثانيه حرف علّة : إذا صغّرت ما ثانيه حرف علّة ، رددت حرف العلّة إلى أصله ، نحو : «باب بويب ، ميزان مويزين ، ناب نييب ، دينار دنينير» (٣) ، فإن كان حرف العلّة مجهول الأصل ، نحو :
__________________
(١) ويجوز «سفيريج».
(٢) فإن كانت فيه زيادتان فأكثر ، نبنيه على أربعة أحرف ، ونحذف من زوائده ما هو أولى بالحذف ، نحو : «مقاتل مقيتل ، متدحرح دحيرج ، مستخرج مخيرج». وأمّا تاء التأنيث ، وألفه الممدودة ، والألف والنون الزائدتان فتثبت في كل الأحوال ، نحو : «مسلمة مسيلمة ، هندباء هنيدباء ، زعفران زعيفران».
(٣) أصل «دينار» : دنّار ، بدليل أنك تقول في جمعه : دنانير ، ولذلك عادت ياء «دينار» إلى أصلها (النون) في التصغير.