تقترن بحرف جرّ (١) ، نحو : «كتبت إليه أن يفعل كذا».
ج ـ أن الزائدة : حرف زائد مبني على السكون لا محل له من الإعراب ، وأكثر ما يقع :
١ ـ بعد «لمّا» الحينيّة ، نحو الآية : (فَلَمَّا أَنْ جاءَ الْبَشِيرُ) (يوسف : ٩٦).
٢ ـ بين فعل القسم و «لو» ، نحو قول المسيّب بن علس :
فأقسم أن لو إلتقينا وأنتم |
لكان لكم يوم من الشرّ مظلم. |
د ـ أن المخفّفة من «أنّ» الثقيلة : حرف مبني على السكون لا محل له من الإعراب. تقع بعد فعل اليقين ، نحو الآية : (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى) (المزمّل : ٢٠) («علم» : فعل ماض مبنيّ على الفتح الظاهر ، وفاعله ضمير مستتر فيه جوازا تقديره : هو. «أن» : حرف مخفّف من «أنّ» الثقيلة ، واسمه محذوف وهو ضمير الشأن ، والتقدير : أنه. «سيكون» : السين حرف استقبال مبنيّ على الفتح لا محلّ له من الإعراب. «يكون» : فعل مضارع ناقص مرفوع بالضمّة. «منكم» : حرف جرّ مبنيّ على السكون لا محلّ له من الإعراب ، متعلّق بخبر «يكون» المحذوف ، والتقدير : موجودين ، «كم» : ضمير متّصل مبنيّ على السكون في محل جرّ بحرف الجرّ. «مرضى» : اسم «يكون» مرفوع بالضمّة المقدّرة على الألف للتعذر. وجملة «سيكون منكم مرضى» في محلّ رفع خبر «أنّ» ، وجملة «أنّ» واسمها وخبرها سدّ مسدّ مفعولي «علم»). وقد تقع بعد فعل بمنزلة فعل اليقين ، نحو قول الشاعر :
زعم الفرزدق أن سيقتل مربعا |
أبشر بطول سلامة يا مربع |
و «أن» المخفّفة هذه تعمل عمل «أنّ» في نصب المبتدأ ورفع الخبر ، ولكن يجب في اسمها أن يكون ضمير الشأن محذوفا ، كما مرّ بنا في إعراب الآية : (عَلِمَ أَنْ سَيَكُونُ مِنْكُمْ مَرْضى) (المزمل : ٢٠)
أنا :
ضمير رفع منفصل للمتكلّم المفرد المذكّر والمؤنّث ، مبنيّ على السكون ، (ونادرا ما تلفظ ألفها) ، في محل :
١ ـ رفع مبتدأ ، نحو : «أنا مجتهد».
٢ ـ رفع فاعل ، وذلك بعد «إلّا» الواقعة بعد نفي ، نحو : «ما حضر إلّا أنا».
٣ ـ رفع توكيد لضمير رفع متّصل ،
__________________
(١) فإذا قدّر قبلها الجار ، كانت مصدريّة ، نحو الآية : (فَأَوْحَيْنا إِلَيْهِ أَنِ اصْنَعِ الْفُلْكَ) (المؤمنون : ٢٧) أي : فأوحينا إليه بصنع الفلك.