إعدادات

في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
بسم الله الرحمن الرحيم

خطى متعثّرة على طريق تجديد النحو العربي

خطى متعثّرة على طريق تجديد النحو العربي

خطى متعثّرة على طريق تجديد النحو العربي

تحمیل

خطى متعثّرة على طريق تجديد النحو العربي

95/203
*

نصب دائما ، باعتبار أن تقديرها في مثل (كيف زيد؟) هو (في أي حال؟) ، أو (على أي حال؟) ، وأن جوابها هو (على خير) أو نحوه.

أما الأخفش فقد ذهب إلى أنها اسم مرفوع مع المبتدأ ، كما في قولك : (كيف زيد؟) ، والتقدير (أصحيح زيد؟) ، أو نحوه ، ومنصوب مع غيره ، كما في قولك : (كيف جاء زيد؟) ، وتقديره (أراكبا جاء زيد؟) ، أو نحوه.

وقد قال ابن مالك : «لم يقل أحد أن (كيف) ظرف ، إذ ليست زمانا ولا مكانا) ، ولكنها لما كانت تفسّر بقولك (على أي حال؟) [وهو تقدير سيبويه كما رأينا] لكونها سؤالا عن الأحوال العامة ، سمّيت ظرفا ، لأنها في تأويل الجارّ والمجرور ، واسم (الظرف) يطلق عليهما مجازا.» (١).

وقال ابن هشام مؤيدا رأي الأخفش : «وهو حسن ، ويؤيده الإجماع على أنه يقال في البدل (كيف أنت؟ أصحيح أم سقيم؟) بالرفع ، ولا يبدل المرفوع من المنصوب.» (٢).

__________________

(١ و ٢) مغني اللبيب ، ١ / ٢٠٦.