الاستعمال في الصيغة الأخيرة ، إذ يقال (يا أيّها الرجل بن الرجل) ، أو (يا أيّها الرجل الأمين) ، أو (يا أيّها الرجل أنت نفسك) :
٤ ـ إن الذي دعا الاخفش إلى ايجاب الرفع في (نعت النكرة المقصودة وتوكيدها) ـ وقد بيننا أعلاه استحالة الأمرين حين تكون النكرة المقصودة لمفرد ـ نتيجة منطقية لفرضية مغلوطة مفادها أنه ما دام نعت المنادى المعرفة بعد (أيها) وتوكيده مرفوعين ، وما دامت النكرة المقصودة بالنداء أصلها «معرفة» ، فلا بدّ إذن من أن يكون نعت النكرة المقصودة وتوكيدها مرفوعين.
٥ ـ نعتقد أن دراسة توكيد العلم الدالّ على جمع كما جاءت في المثال المطروح : (يا تميم كلّكم) ، مبتسرة في الأساس ، إذ لا يعقل أن يضطر منادي (تميم) إلى توكيد أنه يناديهم جميعا ولا يستثني منهم أحدا. فقوله (يا تميم) يعني ضمنا أنه يتوجّه إلى كل «تميميّ».
ويقودنا هذا إلى القول بأنه يجب دراسة