«من» ، و «من» يكون جوابها بالفاء في المجازاة ؛ وكما في قوله في النصب بعد «فاء السببية» بأنه «الذي
يسميه النحويون جواب الفاء ، وهو ما كان جوابا للأمر والنهي والاستفهام والتمنّي
والنفي والجحود» ، وأن نصب «يشفعوا» مثلا في قوله (فَهَلْ لَنا مِنْ شُفَعاءَ فَيَشْفَعُوا
لَنا أَوْ نُرَدُّ فَنَعْمَلَ غَيْرَ الَّذِي كُنَّا نَعْمَلُ) [الأعراف / ٥٣] تمّ بعد «الفاء» لأنه جواب استفهام ؛ وكما في قوله أن جواب
الأمر مجزوم مثل جواب ما بعد حروف المجازاة كأنه «تفسير» ، وأن جزم «أوف» في قوله (وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ
بِعَهْدِكُمْ) [البقرة / ٤٠] جاء وكأنه قال «إن تفعلوا أوف بعهدكم» ؛ نقول : إنه على الرغم من محاولته دراسة الجملة
العربية ، تبعا للمنهج الوصفي أحيانا ، لا تلبث أن تغلب عليه النزعة المنطقية
القائمة على فكرة «العامل» بشكليه اللفظي والمعنوي ، فنراه يذهب إلى التأويل
والتعليل وتقدير العوامل إن لم تكن ظاهرة.
وإليك بعض
الأمثلة على ذلك :
__________________