ذلك من أمثلة هذين القسمين يعني أن الإضافة قد تكون على معنى اللام المفيدة للملك الواقعة بين ذاتين إحداهما تملك نحو : غلام زيد أي المملوك له أو المفيدة للاختصاص الواقعة بين ذاتين لا ملك لإحداهما نحو : جل الفرس أي المختص به أو المفيدة للاستحقاق الواقعة بين معنى وذات نحو : حمدا لله اي مستحق له وقد تكون على معنى من المبينة للجنس نحو : ثوب خز وباب ساج أي من جنسه والساج نوع من الخشب وقد تكون على معنى في المفيدة للظرفية كما أفاده ابن مالك نحو :
______________________________________________________
اختتام. قوله : (كذلك) أي مضاف ومضاف إليه. قوله : (الواقعة) خبر لمبتدأ محذوف أي وهي الواقعة الخ. قوله : (أو المفيدة للاختصاص) وتسمى لام شبه الملك. قوله : (حمدا لله) الأول معنى والثاني ذات أي ثناؤه. قوله : (وقد تكون) أي الإضافة. قوله : (على معنى من الخ) وهي المسماة بالإضافة البيانية وضابطها أن يكون المضاف بعض المضاف إليه ويصح الإخبار عنه بالمضاف إليه نحو الثوب خز والخاتم حديد وإن شئت قلت : هي أن يكون بين المضاف والمضاف إليه عموم وخصوص من وجه وأما التي للبيان فضابطها أن يكون بين المضاف والمضاف إليه عموم وخصوص مطلق كما في شجر أراك وإنما لم تكن الإضافة هنا على معنى اللام لأن الثوب مثلا ليس للخز بل منه. واعلم أنه يصح في الإضافة التي على معنى من اتباع المضاف للمضاف إليه بدلا أو عطف بيان ونصبه على الحال أو التمييز تأمل. قوله : (نوع الخ) أي ينبت بالهند ويجاب منها إلى غيرها ولا تكاد الأرض تبليه وهو أسود رزين. قوله : (على معنى في) أي إذا كان المضاف إليه ظرفا للمضاف انتهى أشموني. واعلم أنه يصح في الإضافة التي على معنى في نصب المضاف إليه على الظرفية. قوله : (كما أفاده ابن مالك) أي في الخلاصة حيث قال :
والثاني اجرر وانو من أوفى إذا |
|
لم يصلح إلا ذاك واللام خذا |
قوله : (ابن مالك) هذا جده واسم أبيه عبد الله لكنه اشتهر بجده ويكنى بأبي عبد الله ويلقب بجمال الدين واسمه محمد وهو أندلسي وبلدته جيان منها قال ميارة على متن العاصمية في فصل المزارعة والأندلس جزيرة متصلة بالبر الطويل والبر الطويل متصل بالقسطنطينية وإنما قيل : إن الأندلس جزيرة لأن البحر محيط بها من جهاتها إلا الجهة الشمالية. وحكي أن أول من عمرها بعد الطوفان أندلس بن يافث بن نوح عليهالسلام فسميت باسمه ونقل صاحب المعيار عن القاضي عياض أنها كانت للنصارى دمرهم الله ثم أخذها المسلمون فمنها ما أخذ عنوة ومنها ما أخذ صلحا ثم أسلم بعض أولئك النصارى وسكنوها مع المسلمين ا ه وفي الصبان على الأشموني :