وإعرابه : إن : حرف شرط جازم يجزم فعلين الأول : فعل الشرط والثاني : جوابه وجزاؤه يقم : فعل مضارع مجزوم بأن فعل الشرط وعلامة جزمه السكون. وزيد : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. ويقم الثاني : فعل مضارع مجزوم بأن فعل الشرط وعلامة جزمه السكون. وعمرو : فاعل مرفوع وعلامة رفعه ضمة ظاهرة في آخره إما ماضيان ، نحو : إن قام زيد قام عمرو. وإعرابه كما تقدم إلا أنك تقول في قام : فعل ماض مبني على الفتح في محل جزم بأن فعل الشرط وكذلك في جوابه أو يكون الأول مضارعا. الثاني : ماضيا ، نحو : إن يقم زيد قام عمرو. والأول : ماضيا. والثاني : مضارعا ، نحو : إن قام زيد يقم عمرو. وإعراب المثالين كما مر في نظيرهم. (وما) : الواو : حرف عطف ما معطوف على لم مبني على السكون في محل رفع ، يعني أن الثاني مما يجزم فعلين : ما وهي في الأصل موضوعة لما لم يعقل ثم ضمت معنى الشرط فجزمت ، نحو قوله تعالى : (وَما تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللهَ) [البقرة : ٢١٥]. وإعرابه : الواو : للاستئناف ، ما : اسم شرط جازم مفعول به مقدم لتفعلوا مبني على السكون في محل نصب. وتفعلوا : فعل مضارع مجزوم بما فعل الشرط وعلامة جزمه حذف النون والواو : فاعل. ومن خير : جار ومجرور متعلق بمحذوف بيان لما. ويعلم : فعل مضارع مجزوم بما جواب الشرط وعلامة جزمه السكون والهاء : مفعول به مبني على الضم في محل نصب. والله : فاعل مرفوع بالضمة الظاهرة. (ومن) : الواو : حرف عطف من معطوف على لم مبني
______________________________________________________
(حرف شرط) أي حرف دال على تعليق مضمون جملة على مضمون جملة أخرى. قوله : (فعل الشرط) تسمية الأول بذلك اصطلاحية ، والإضافة بيانية وإنما جعل شرطا لأنه علامة على وجود الثاني والشرط في اللغة العلامة كما في بعض حواشي خالد. قوله : (جوابه وجزاؤه) سمى بذلك تشبيها له بجواب السؤال وبجزاء الأعمال لأنه يقع بعد وقوع الشرط كما يقع الجواب بعد سؤال الجزاء بعد المجازى عليه وهي اصطلاحية ذكره بعض حواشي خالد. قوله : (وإما ماضيان) عطف على إما مضارعان. قوله : (الأصل) أي اللغة. قوله : (لما لا يعقل) كالبهائم. قوله : (ضمنت) ليس المراد التضمين النحوي وهو إشراب كلمة معنى أخرى لتتعدى تعديتها بل المراد الفهم والدلالة كما في التجريد على السعد. قوله : (معنى) المراد به هنا التعليق. قوله : (الشرط) أي أن. قوله : (من خير) أي أو شر لأن الله يعلم الجميع ففيه اكتفاء.