وقالت عائشة رضياللهعنها : (إنّ أبا (١) بكر رجل أسيف متى يقم مقامك رقّ) (٢) وقال الشاعر :
٤٦٨ إن تصرمونا وصلناكم وإن تصلوا |
|
ملأتم أنفس الأعداء إرهابا (٣) |
وبعد الشرط الماضي رفع الجزاء العاري من الفاء حسن ،
__________________
«من صام رمضان ... ومن قام ... غفر له ...» وفي (كتاب الصوم ، باب الترغيب في قيام رمضان) ٣ / ١٦٢ ـ ١٦٣ (٨٠٨) عن أبي هريرة بلفظ : «من قام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه». وأخرجه مالك في الموطأ ٨٤ (٢٤٦) عن أبي هريرة : «من قام رمضان ... غفر له ..» .. وكذا أخرجه أحمد في المسند عن أبي هريرة في عشرة مواضع منها ٢ / ٣٤٧ ، ٤٢٣ و ٢ / ٤٠٨ ، ٤٢٣ ، ٤٨٦ بألفاظ (من قام ، ومن صام) وكذا النهاية في غريب الحديث ١ / ٣٨٢. ولا شاهد على روايات (من قام) و (من صام) لما أورده النحاة.
(١) في ظ (أبي).
(٢) أخرجه البخاري في (باب قول الله تعالى : (لَقَدْ كانَ فِي يُوسُفَ وَإِخْوَتِهِ آياتٌ لِلسَّائِلِينَ) ـ ٢٤٢ ، وهو بتمامه : عن عائشة رضياللهعنها أن النبي صلىاللهعليهوسلم قال لها : «مري أبا بكر يصلي بالناس» قالت : إنه رجل أسيف متى يقم مقامك رقّ ، فعاد فعادت ، قال شعبة : فقال في الثالثة أو الرابعة : «إنكنّ صواحب يوسف ، مروا أبا بكر». وانظر شواهد التوضيح ١٤ وشرح التحفة الوردية ٣٩٥ وشرح شواهد شرح التحفة ٤٩٣. وهو كالحديث السابق في أن فعل الشرط (يقم) مضارع وجوابه (رقّ) ماض.
(٣) البيت من البسيط ، ولم أقف على قائله ، وقال العيني أنشده ابن جني وغيره.
الشاهد في : (إن تصرمونا وصلناكم) حيث جاء فعل الشرط مضارعا وجوابه ماضيا. ويقال : مثل ذلك في (إن تصلوا ، ملأتم) وشواهد ذلك كثيرة شعرا ونثرا كما سبق في الحديثين الشريفين ، وليس ضرورة شعرية فقد أورد ابن مالك في شواهد التوضيح والتصحيح عدة شواهد.
شرح الكافية الشافية ١٥٨٦ وشواهد التوضيح ١٦ وابن الناظم ٢٧٣ والعيني ٤ / ٤٢٨ والهمع ٢ / ٥٩ والدرر ٢ / ٧٦ والأشموني ٤ / ١٧.