ما لا ينصرف
الصرف تنوين يبيّن معنى به يكون الاسم أمكن ، أي : زائدا في التمكن. وهذا المعنى هو كون الاسم سالما من شبه الفعل في الفرعية.
والمعتبر في منع الصرف من شبه الفعل كون الاسم فيه إمّا فرعيّتان مرجع إحداهما اللفظ ، والأخرى المعنى ، وإمّا فرعيّة تقوم مقامهما.
فيمنع الصرف ألف التأنيث مقصورة كانت أو ممدودة ، جامدا كان كبهمى وصحراء ، أو صفة كحبلى ، وحمراء ، (١) وأصدقاء ، أو علما كسعدى ، وأسماء.
وتمنعه الألف والنون المزيدتان في مثال : (فعلان) صفة لا تختم بتاء تأنيث ، كسكران وغضبان (٢) ورحمان. أمّا ما يختم بالتاء كندمان وأليان (٣) فمنصرف.
ويمنعه كون الكلمة وصفا أصليّا على وزن (أفعل) لا يختم بتاء تأنيث ، كأشهل ، وأحمر ، وأفضل منك ، أمّا ما يختم بالتاء
__________________
وشفاء العليل ٨٨٨ والمساعد ٢ / ٦٧٦ وابن يعيش ٩ / ٤٤ والمرادي ٤ / ١١٥ والعيني ٤ / ٣٣٧ والإنصاف ٢ / ٥٦٨ والهمع ٢ / ٧٩ والدرر ٢ / ١٠٣.
(١) في م (أو).
(٢) لا يقال في التأنيث سكرانة وغضبانة.
(٣) أي في حال التأنيث ، فيقال : ندمانة وأليانة.