ويرخّم العلم المركب مزجا بحذف عجزه ، كمعدي ، في معدي كرب ، وسيب في (١) سيبويه. وكذا مع قلّة المركب إسنادا كتأبّط ، في تأبط شرّا. (وذا عمرو) (٢) هو سيبويه (٣) ، نقله فلا التفات إلى من منعه.
وللعرب في المرخم مذهبان ، أشهرهما : أن ينوى ثبوت محذوفه فلا يغيّر الباقي عمّا كان.
الثاني : ألّا ينوى المحذوف فيعامل آخر الباقي معاملته لو كان منتهى اسم تام ، فتقول على الأول في ثمود ، وصميان ، وعلاوة : يا ثمو ، وصمي ، وعلا ، وعلى (٤) الثاني بقلب المعتلّ ياء إن ولي ضمة بعد جعل الضمّة كسرة ، فتقول : يا ثمي ، في ثمود ، كآخر
__________________
(١) في الأصل وم (ونسب إلى) بدل (وسيب في).
(٢) في ظ (وهو).
(٣) يشير إلى قول ابن مالك في الألفية ٥٢ :
والعجز احذف من مركب ، وقلّ |
|
ترخيم جملة وذا عمرو نقل |
قال سيبويه في باب النسب ٢ / ٨٨ : «وإذا أضفت إلى الحكاية حذفت ، وتركت الصدر ... وذلك قولك : تأبطي ، ويدلك على ذلك أن من العرب من يفرد فيقول : يا تأبط أقبل ، فيجعل الأول مفردا ، فكذلك مفرده في الإضافة». (يعني النسب).
وقال ابن عقيل في المساعد : وليس هذا نصّا في الترخيم ؛ لاحتمال إرادة الإفراد لا على جهة الترخيم ، أي : ينادى مرة : يا تأبط شرّا ، ومرة يا تأبط ، ولذا قال يفرد دون ترخيم ، وأتى به مبنيّا على الضم. وانظر شرح الكافية الشافية ١٣٥٢ ، ١٣٥٩ والمساعد ٥٥٣ والمرادي ٤ / ٥٠.
(٤) سقطت (على) من ظ.