وكذا تكسر مع المستغاث من أجله (١) فرقا (٢) ما لم يكن مضمرا ، (٣) كقوله :
٤٠٤ ـ تكنّفني الوشاة فأزعجوني |
|
فيا لله للواشي المطاع (٤) |
وقد يحذف المستغاث فيلي (يا) المستغاث من أجله ، كقولهم : يا للعجب ، يا (٥) للماء ، بالكسر ، أي : يا للناس للماء.
وتعاقب لام الاستغاثة ألف آخرا (٦) تعدم اللام لوجودها ،
__________________
والدرر ١ / ١٥٥ والكامل ٣ / ٢٧٢.
(١) كما في الشاهدين السابقين (لأناس ، للعجب).
(٢) في الأصل وم (حرفا).
(٣) مثل : يا لله لك ، إلا إذا كان المستغاث به أو من أجله ضمير (يا) المتكلم ، مثل : يا لي ، ويا لله لي ، فإن اللام تكسر على كل حال ؛ لمناسبة الياء.
(٤) البيت من الوافر ، نسبه سيبويه والنحاس وابن هشام اللخمي والغندجاني في فرحة الأديب والزجاجي والهروي لقيس بن ذريح ، وقال العيني : قائله حسان بن ثابت ، كذا في شرح الجزولية ، ثم أورد قصيدة نسبها لقيس بن ذريح ورد فيها الشاهد. ولم أجده في ديوان حسان. وروي (فيا للناس) بدل (فيا لله).
الشاهد في : (للواشي) حيث كسرت لام المستغاث من أجله مع الاسم غير الضمير ، أما مع الضمير فكما سبق في التعليق (٣).
قيس ولبنى ١١٨ وسيبويه والأعلم ١ / ٣١٩ ، ٣٢٠ واللامات للزجاجي ٨٨ واللامات للهروي ٧٤ والجمل ١٦٦ وشرح الكافية الشافية ١٣٣٦ وابن الناظم ٢٢٨ وابن يعيش ١ / ١٣١ والعيني ٤ / ٢٥٩ والمقرب ١ / ١٨٣.
(٥) سقطت (يا) من ظ.
(٦) في الأصل وم (أخرى لعدم).