النّداء
للمنادى من الحروف إن كان بعيدا أو نحوه ، كساه ونائم : (يا ، وأي ، وأ ، وأيا ، وهيا) (١). وإن كان قريبا لا كبعيد فله الهمزة إلّا أن يقصد توكيد.
وله في الندبة (وا) ، وكذا (يا) لدليل على الندبة وأمن لبس.
ويجوز حذف حرف النداء من غير الله تعالى ومندوب ومضمر ومستغاث.
ووافق الشيخ (٢) الكوفيين فجعل حذفه من اسم الجنس واسم الإشارة مطّردا مستشهدا للأول بنحو قوله صلىاللهعليهوسلم : «اشتدّي أزمة تنفرجي (٣)». «ثوبي حجر (٤)». وقولهم : أصبح
__________________
(١) اختلف العلماء في اختصاص بعض هذه الحروف بنداء القريب والبعيد والمتوسط. وزاد الكوفيون (آ وآي) في نداء البعيد. انظر شرح الكافية الشافية ١٢٨٨ ـ ١٢٨٩ وغيرها.
(٢) شرح الكافية الشافية ١٢٩١ وشرح التحفة الوردية ٣٠٣ ـ ٣٠٦.
(٣) أخرجه القضاعي في مسند الشهاب ١ / ٤٣٦ ، ٤٣٧. والديلمي في مسند فردوس الأخبار ١ / ٥١٦ (١٧٣٦) عن علي بن أبي طالب رضياللهعنه. وانظر نهاية غريب الحديث ١ / ٤٧ والجامع الصغير ١ / ٤٢ وشرح الكافية الشافية ١٢٩١ وشرح العمدة ٢٩٥ وشرح التحفة الوردية ٣٠٣ وشرح شواهد شرح التحفة للبغدادي ٣٦٧.
والشاهد حذف حرف النداء مع اسم الجنس ، والتقدير : يا أزمة.
(٤) أخرجه البخاري في حديث الخضر مع موسى عليهالسلام ٢ / ٢٤٧ ومسلم في (فضائل موسى عليهالسلام) ١٥ / ١٢٦ ، ١٢٧ وأحمد ٢ / ٣١٥ ، ٥١٤ ـ ٥١٥.