أي : أرشد أم غيّ. وقد تجيء زائدة أنشد أبو زيد (١) :
٣٧١ ـ يا دهر أم ما كان مشيي رقصا |
|
فقد تكون مشيتي توقّصا (٢) |
وتنفرد الواو بعطف معمول عامل (٣) أزيل وبقي معموله على معمول عامل مذكور ؛ دفعا لتوهّم (٤) أن يكون معمولا لعامل مذكور ، أو مفعولا معه ، مثل : (وَالَّذِينَ تَبَوَّؤُا الدَّارَ وَالْإِيمانَ)(٥)
__________________
انظرها في مراجع البيت ، وكلها تثبت موضع الشاهد.
الشاهد في : (أرشد طلابها) حيث حذف (أم) مع معطوفها ، والتقدير : أرشد أم غي طلابها. وهذا نادر ، وسهله فهمه من السياق.
شرح أشعار الهذليين ٤٣ ومعاني القرآن ١ / ٢٣٠ وشرح العمدة ٦٥٥ وشفاء العليل ٧٩٥ والمرادي ٣ / ٢٣٦ والمساعد ٢ / ٤٧٤ والمغني ١٣ ، ٤٣ ، ٦٢٨ وشرح شواهده للسيوطي ٢٧ ، ١٤٢ ، ٦٧٢ والهمع ٢ / ١٣٢ والدرر ٢ / ١٧٦ والأشموني ٣ / ١١٦ والبحر ١ / ٤٠١ و ٧ / ٤١٨ و ٨ / ٢٣ والمزهر ٢ / ٣٣٣.
(١) أبو زيد سعيد بن أوس بن ثابت الخزرجي الأنصاري ، إمام في النحو واللغة ، روى عن عمرو بن العلاء وغيره. له مصنفات كثيرة منها : لغات القرآن ، النوادر ، توفي سنة ٢١٤ ه. بغية الوعاة ١ / ٥٨٢.
(٢) البيت من الرجز ، ولم أقف على قائله. وروي بدل (دهر) (دهن) و (هند).
المفردات : الرقص : الوثب. توقص : التوقص المشي المتقارب الخطا ، وقيل : شدة الوطء ، وكلاهما من فعل الهرم.
الشاهد في : (أم) على أنها زائدة كما ذكر الشارح.
المقتضب ٣ / ٢٩٧ والمنصف ٣ / ١١٨ وشرح العمدة ٦٥٦ وأمالي ابن الشجري ٢ / ٣٣٦ والخزانة ٤ / ٤٢١.
(٣) (عامل) زيادة من ظ ، والعبارة لا تصح دونها.
(٤) في ظ (توهم).
(٥) سورة الحشر الآية : ٩. انظر العكبري ٢ / ٢٥٨.