عطف النسق
هو التابع بتوسّط حرف متبع مثل : اخصص من صدق بودّ وثناء.
ويشرّك في الإعراب والمعنى من حروف العطف ستة : (الواو ، وثمّ ، والفاء ، وحتّى ، وأم ، وأو) نحو : فيك صدق ووفاء.
والبواقي تشرّك في الإعراب وحده ، وهي : (بل ولا ولكن) تقول : لم يبد امرؤ (١) لكن طلا. وزاد الكوفيون (ليس) محتجين بقوله :
٣٥٢ ـ أين المفرّ والإله الطالب |
|
والأشرم المغلوب ليس الغالب (٢) |
__________________
(١) في ظ (أمن).
(٢) البيتان من رجز قالهما نفيل بن حبيب الحميري. ويقال إنه قال للفيل ابرك يا محمود فإنك في بلد الله الحرام ، فبرك ولم يقبل الوصول إلى الكعبة.
المفردات : المفر : المخرج والملجأ. الأشرم : مشقوق الأنف أو الشفة أو الأذن ، والمقصود هنا أبرهة صاحب القصة المعروفة في غزوه الكعبة ، وما أصابه من طير الأبابيل ، وقد أصابه حجر منها فشق أنفه ، ونجّاه الله من الموت ليخبر قومه القصة. والله أعلم.
الشاهد في : (ليس الغالب) على أن ليس حرف عطف عند الكوفيين بمنزلة (لا) عطفت الغالب على المغلوب ، والتقدير : لا الغالب. وقد ذكر الشارح تخريج البصريين له ، والخبر عندهم تقديره : إياه.
شرح التسهيل ٣ / ٣٤٦ وشرح الكافية الشافية ١٢٣٣ وابن الناظم ٢٠٤ وشفاء العليل ٧٧٨ والعيني ٤ / ١٢٣ والهمع ٢ / ١٣٨ والدرر ٢ / ١٩٠.