الإعراب ، كرضيت عن زيد وقبّلت يد عمرو الكريمين.
وقد يكون للاسم نعتان فصاعدا ، إمّا بعطف ، مثل : (الَّذِي خَلَقَ فَسَوَّى (٢) وَالَّذِي قَدَّرَ فَهَدى) (٣) (١) وإمّا بغيره ، مثل : (كُلَّ حَلَّافٍ مَهِينٍ (١٠) هَمَّازٍ)(٢) الآية.
ثم إن المنعوت إن افتقر إلى ذكر النعوت كلها وجب اتباعها ، وإن لم يفتقر بأن كان معيّنا [بدونها جاز القطع فيما عداه والاتباع ، كمررت بزيد العاقل الكريم ، وإن كان معيّنا](٣) ببعض النعوت جاز القطع فيما عداه. وما قطعته فلك رفعه بإضمار مبتدأ ، ونصبه بإضمار أذكر أو أمدح أو أذمّ أو أرحم ، إضمارا لا يجوز إظهاره.
ويجوز حذف المنعوت المعلوم وقيام نعته مقامه إن قبل العامل ، مثل : (قاصِراتُ الطَّرْفِ*)(٤) أو كان جملة مسبوقة بمن أو (في) جارّة لما المنعوت بعضه ، مثل : (وَما مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقامٌ مَعْلُومٌ) (١٦٤) (٥) ومثل :
__________________
(١) سورة الأعلى الآيتان : ٢ ، ٣. على أن (الذي) في الآيتين صفتان لـ (ربك) أول السورة الكريمة.
(٢) سورة القلم الآيتان : ١٠ ، ١١ ، فـ (مهين وهماز) صفتان لـ (حلاف) دون عطف.
(٣) سقط ما بين القوسين [] من ظ.
(٤) سورة الصافات الآية : ٤٨ ، وسورة ص الآية : ٥٢ ، والتقدير والله أعلم : نساء قاصرات الطرف ، فحذف المنعوت (نساء) للعلم به.
(٥) سورة الصافات الآية : ١٦٤ ، جملة (له مقام) من الخبر المقدم والمبتدأ المؤخر صفة لموصوف محذوف ، والتقدير والله أعلم : ما منا أحد إلا له ـ ـ مقام معلوم. وقد توفر الشرط ، وهو سبق المنعوت بمن جارة للضمير (منا) المنعوت بعضه وهو أحد ، فهو بعض من ضمير المتكلمين (نا) والصفة جملة.