وانعت بشبه الوصف (١). أي : متضمن معناه ، إما وضعا كاسم الإشارة ، و (ذي) بمعنى الذي أو بمعنى صاحب ، وأسماء النسب (٢) ، وإمّا استعمالا ، كقاع عرفج ، أي : خشن (٣).
ونعتوا بجملة (٤) وظرف وعديله منكرا أو بمعناه ، وهذا كقوله :
٣٣٦ ـ ولقد أمرّ على اللئيم يسبّني |
|
فمضيت (٥) ثمّ أقول ما يعنيني (٦) |
__________________
(١) إشارة إلى قول ابن مالك (المرجع السابق) :
وانعت بمشتق كصعب وذرب |
|
وشبهه كذا وذي والمنتسب |
(٢) مثال النعت باسم الإشارة ، رأيت محمدا هذا ، ومثال ذي ، التقيت برجل ذي علم ، ومثال النسب ، هذا رجل طائيّ.
(٣) ابن الناظم : ١٩٣.
(٤) في ظ (الجملة).
(٥) في ظ (وأعف).
(٦) البيت من الكامل ، لرجل من بني سلول.
وروي : (فمضيت ثمت قلت لا يعنيني) كما روي : (فأعف ثم أقول لا يعنيني).
الشاهد في : (اللئيم يسبني) فقد جاءت جملة (يسبني) الفعلية نعتا للمحلى بأل الجنسية (اللئيم) لأنه في معنى النكرة.
وقيل : هي حال منه. وقال البغدادي في شرح شواهد شرح التحفة : «جعلها صفة أولى من جعلها حالا منه ؛ إذ الأول أظهر للمقصود ، وهو التمدح بالوقار والتحمل ...» وقال ابن عقيل : بجواز كونها حالا.
سيبويه والأعلم ١ / ٤١٦ والكامل ٣ / ٨٠ والمخصص ١٦ / ١١٦ وأمالي ابن الشجري ٢ / ٣٠٢ وشرح الكافية الشافية ١٢٧١ وابن الناظم ١٩٣ وشرح التحفة الوردية ٢٧٤ وشفاء العليل ٧٥٠ والمرادي ٣ / ١٣٤ والعيني ٤ / ٥٨ والخزانة ١ / ١٧٣ و ٢ / ١٦١ ، ١٦٦ ، ٢٩٣ ، ٤٩٧ و ٣ / ٢٣٢ وشرح شواهد شرح التحفة ٣١١ وابن عقيل ٢ / ١٥٥ والهمع ١ / ٩ و ٢ / ١٤٠ والدرر ١ / ٤ و ٢ / ١٩٢ والأصمعيات ١٢٦.