أي حبذا أنت وأنا مستنصرا ونصيرا.
وحذفه دون تمييز قلّ ، كقوله :
٣٢٠ ـ قلت إذ أذنت سعاد بوصل |
|
حبّذا يا سعاد لو تصدقينا (١) |
أي حبّذا إيذانك (٢) بالوصل.
وتنفرد حبّذا عن نعم بدخول (يا) عليها ، مثل يا حبّذا المتجمّلون ، وبدخول (لا) كما مرّ.
وأتبع (ذا) المخصوص المذكور مذكّرا كان أو مؤنثا مفردا أو مثنى أو مجموعا ، ولا تعدل عن لفظ (ذا) ؛ لأنّ حبّذا جار مجرى المثل ، والأمثال لا تغيّر. تقول : حبّذا زيد! حبّذا هند ، حبّذا الزيدان ، حبّذا الزيدون ، حبّذا الهندات.
ويوهم قول الشيخ : «وأول (ذا) (٣) المخصوص (٤)» أنه لا بدّ
__________________
وتقديره : أنت وأنا ، وجاء ذلك مع قلته لوجود التمييز (مستنصرا).
شرح العمدة ٨٠٣.
(١) البيت من الخفيف ، ولم أقف له على قائل.
الشاهد في : (حبذا) فقد حذف المخصوص بالمدح ، وتقديره : حبذا يا سعاد إيذانك بالوصل ، كما ذكر الشارح ، دلّ عليه ما قبله ، وهو أقل استعمالا من الشاهد السابق لعدم وجود تمييز.
شرح العمدة ٨٠٤.
(٢) في ظ (يذانك) بسقوط الهمزة.
(٣) سقطت من ظ.
(٤) قال ابن مالك في الألفية ٤٤ :
وأول ذا المخصوص لا |
|
تعدل بذا فهو يضاهي المثلا |