في (١) نحو : أنت كاسي زيد ثوبا أمس (٢).
ولك في تابع المخفوض الجرّ كثيرا والنصب قليلا ، فإن صلح للعمل (٣) فالنصب على محلّ المضاف إليه ، أو بإضمار فعل نحو : هذا مبتغي جاه ومالا ، وإن لم يصلح فعلى الإضمار ، مثل : جاعل الليل سكنا والشمس والقمر حسبانا (٤) بتقدير : وجعل الشمس ، إن (٥) لم يرد بجاعل الليل حكاية الحال.
وكلّ ما قرّر لاسم الفاعل من عمل وشروط يعطى اسم
__________________
هو ظانّ زيد أمس فاضلا». وانظر المرادي ٣ / ٢٧.
والسيرافي هو أبو سعيد الحسن بن عبد الله بن المرزبان ، النحوي ، أخذ النحو عن ابن السراج ومبرمان ، من مصنفاته : شرح كتاب سيبويه ، أخبار النحاة البصريين. ٣٦٨ ه. إنباه الرواة ١ / ٣١٣ وبغية الوعاة ١ / ٥٠٧.
(١) زيادة من ظ.
(٢) ويلزم غير السيرافي القائل بتقدير فعل محذوف ، حذف المفعول الثاني لكاسي المذكور ، وحذف أول مفعولي (كسى) المقدر ؛ وذلك لا يجوز ؛ لأن الاقتصار على أحد مفعولي (كسى) لا يجوز.
(٣) في الأصل وم (العمل).
(٤) سورة الأنعام الآية : ٩٦. وفي ظ (وجاعل).
وبها قرأ الجمهور : (جَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ حُسْباناً.) بنصب (الشمس والقمر) عطفا على محل (الليل) المجرور بالإضافة بحجة ما قبلها (فالق الإصباح) ، أو أنه منصوب بفعل من جنس اسم الفاعل تقديره : (جعل) وهو الأحسن.
وقرأ عاصم وحمزة والكسائي ، وكذا خلف : (وَجَعَلَ اللَّيْلَ سَكَناً وَالشَّمْسَ وَالْقَمَرَ) فعلا ماضيا مناسبة لما بعده (جَعَلَ لَكُمُ النُّجُومَ.) حجة القراءات ٢٦٢ والإتحاف ٢ / ٢٣ ـ ٢٤.
(٥) في الأصل وم (إذ).