ومثله : (أَوْ إِطْعامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ (١٤) يَتِيماً)(١) وإمّا تقديرا كقولك تاركا للإضافة : سرّني رجعى زيد إلى الحقّ ، وذكرى أخوك صاحبه (٢).
وقد يعمل مع الألف واللام ، كقوله :
٢٨٦ ـ ضعيف النكاية أعداءه |
|
يخال الفرار يراخي الأجل (٣) |
__________________
قرأ أبو بكر وعاصم والأعمش وطلحة بتنوين (زينة) ونصب (الكواكب) على أنه مفعول به للمصدر المنون (زينة). النشر ٢ / ٣٥٦ وإعراب القرآن للنحاس ٢ / ٧٣٨ ، وفيها الشاهد.
وقرأ حفص وحمزة ووافقهما الحسن والأعمش بتنوين (زينة) وجر (الكواكب) على أن المراد بالزينة ما يتزين به ، وقطعها عن الإضافة ، و (الكواكب) عطف بيان أو بدل بعض. وقرأ الباقون بحذف التنوين على إضافة (زينة) لـ (الكواكب) إضافة الأعم إلى الأخص. الإتحاف ٢ / ٤٠٨ والبحر ٧ / ٣٥٢.
(١) سورة البلد الآيتان : ١٤ ، ١٥. على أن (يتيما) منصوب على المفعولية بالمصدر (إطعام) المنون.
(٢) فـ (زيد) مرفوع فاعل للمصدر (رجعى) المنون تقديرا ، و (صاحب) منصوب بالمصدر (ذكرى) المنون تقديرا ، وفاعله أخوك.
(٣) البيت من المتقارب ، ولم أقف على قائله.
الشاهد في : (النكاية أعداءه) حيث نصب (أعداءه) بالمصدر المحلى (بأل) (النكاية). وقال ابن الوردي في شرح التحفة الوردية : «يمكن حمله على نزع الخافض على تقدير : ضعيف النكاية في أعدائه». ويرجح هذا ما ورد من تعدية الفعل بفي ، ففي تهذيب اللغة ، قال الليث : نكأت في العدوّ ، ونكيت في العدو. لغتان ١٠ / ٣٨٢ واللسان (نكأ) ٤٥٣٤.
سيبويه والأعلم ١ / ٩٩ والمنصف ٣ / ٧١ وشرح الكافية الشافية ٢ / ١٠١٣ وشرح جمل الزجاجي ٢ / ٢٧ والمقتصد ١ / ٥٦٣. والمقرب ١ / ١٣١ وشفاء العليل ٦٤٩ وشرح التحفة ٢١٤ وابن يعيش ٦ / ٥٩ ، ٦٤ وابن الناظم ١٦١ ـ