وإمّا لتأوّله بما رأيته كذلك ، كمرّ برجل مثلك ، وشبهك ، وغيرك ، وحسبك ، و :
بمنجرد قيد الأوابد هيكل
تأويلها بمثالك (١) ، ومشبهك ، ومغايرك ، ومحسبك ، وممسك الأوابد.
وإمّا لجعله بمباشرة أو عطف معمول ما لا يعمل إلّا في نكرة ، مثال المباشرة : لا أبا لك ، ولا يدي لك ، ولا أخا للمقتّر ، فاللام مقحمة ، وإضافتها مقدرة الزوال ؛ إذ لا تعمل (لا) إلّا في نكرة ، ومثال العطف : كم ناقة لك وفصيلها؟. وربّ رجل وأخيه (٢)».
هو قول ابن مالك في العمدة وشرحها (٣).
٢ ـ وقوله في (التعجب) عند الاستشهاد بقول علي رضياللهعنه : وفي الحديث أنّ عليّا مرّ بعمّار رضياللهعنه فمسح التّراب عن وجهه ، فقال : «أعزز عليّ أبا اليقظان أن أراك صريعا مجدّلا!
وفي هذا ثلاثة شواهد ، أحدها : الفصل بالجار والمجرور.
الثاني : الفصل بالنداء.
__________________
(١) هكذا وردت في جميع النسخ. و (مثالك) ليست من الصفات التي تعمل عمل الفعل ، ولو قال (بمماثلك) لوافق مراده.
(٢) الإضافة : ٣٨٠ ـ ٣٨١.
(٣) العمدة مع شرحها : ٤٨٧ ـ ٤٨٨.