رضياللهعنها (١).
ويقال في حاشى : حاش (٢) كثيرا ، وحشى (٣) قليلا. وخولف سيبويه (٤) حيث التزم حرفية حاشى ، وفعليّة عدا.
__________________
ـ ـ ٧٣. ورواه الطبراني في الكبير : «أسامة أحب الناس إليّ». ١ / ١٥٩ (٣٧٢) دون زيادة.
وأورده الشارح وغيره على أن (حاشا) سبقت بما ، فنصب الاسم بعدها على أنها فعل ، وما مصدرية.
ويظهر أن" ما حاشا فاطمة" مدرجة من كلام الراوي ، وليست من كلامه عليه الصلاة والسّلام ، أي : أنه صلىاللهعليهوسلم لم يستثن فاطمة رضياللهعنها ، بدليل ما في مسند الطبراني : ما حاشا فاطمة ولا غيرها». وعلى هذا تكون (ما) نافية لا مصدرية ، (وحاشى) فعلا ماضيا متعديا متصرفا ، بمعنى استثنى ، ولا شاهد في الحديث على هذه الرواية ، والله أعلم.
(١) سقطت من ظ (رضياللهعنها).
(٢) في ظ (حاشى). وفي اللسان ٨٩١ ـ ٨٩٢ : حاشى وحاش وحشى.
(٣) في ظ (حاشا).
(٤) قال سيبويه : «وأما حاشى فليس باسم ، ولكنه حرف يجر ما بعده كما تجر حتى ما بعدها ، وفيه معنى الاستثناء». ١ / ٣٧٧.