أي : إلى كليب.
النوع الثاني : مطّرد ، وهو في التعدية إلى أن وأنّ ، بشرط أمن اللبس ، نحو : عجبت أن يدوا ، أي : من أن يغرموا الدّية ، ومحلّهما بعد الحذف (١) عند الخليل (٢) جرّ ، وعند سيبويه نصب (٣) ، دليل الخليل قوله :
__________________
لمعنى القصيدة (شر قبيلة).
الشاهد في : (كليب) حيث أسقط الجار (إلى) وأبقى عمله فجر (كليب).
ورواه ابن حبيب بالرفع (كليب) وقال : هو على تقدير : هذه كليب. ولا شاهد على هذه الرواية. كما في شرح السيوطي لشواهد المغني ٤١٤.
الديوان ٤٢٠ والعباب (الفاء) ٢٨ وشرح الكافية الشافية ٦٣٥ وابن الناظم ٩٦ والمرادي ٢ / ٥١ والمساعد ١ / ٤٣١ وشفاء العليل ٤٣٥ والعيني ٢ / ٥٤٢ وتخليص الشواهد ٥٠٤ والمغني ١١ وشرح شواهد شرح التحفة ٢٩٠ والخزانة ٣ / ٦٦٩ و ٤ / ٢٠٨ والدرر ٢ / ٣٧ و ١٠٦ والهمع ٢ / ٣٦ و ٨١ وشرح شواهد المغني للسيوطي ١٢.
(١) سقطت (بعد الحذف) من ظ.
(٢) سيبويه ١ / ٤٦٤ ـ ٤٦٥.
(٣) المرجع السابق.
والذي جاء في كتاب سيبويه نصه : «وسألت الخليل عن قوله جلّ ذكره (وَإِنَّ هذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً واحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (٥٢)) فقال : إنما هو على حذف اللام ، كأنه قال : ولأن هذه أمتكم أمة واحدة(وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ ،) وقال : نظيرها : (لِإِيلافِ قُرَيْشٍ (١)) لأنه إنما هو لذلك (فَلْيَعْبُدُوا ،) فإن حذفت اللام من (أن) فهو نصب ، كما أنك لو حذفت اللام من (لإيلاف) كان نصبا.
هذا قول الخليل ...» ثم قال : «ولو قال إنسان : إنّ (أنّ) في موضع جر في هذه الأشياء ، ولكنه حرف كثر استعماله في كلامهم ، فجاز حذف الجارّ فيه ... لكان قولا قويّا ... والأول قول الخليل».
أما ما ورد في التسهيل من قوله : «واطّرد الاستغناء عن حرف الجر المتعين مع (أنّ) و (أن) محكوما على موضعيهما بالنصب لا بالجر خلافا للخليل ـ ـ