قائمة الکتاب

    إعدادات

    في هذا القسم، يمكنك تغيير طريقة عرض الكتاب
    بسم الله الرحمن الرحيم

    شرح ألفيّة ابن مالك

    شرح ألفيّة ابن مالك

    شرح ألفيّة ابن مالك

    تحمیل

    شرح ألفيّة ابن مالك

    279/890
    *

    (١) وأمّا المتعدّي إلى اثنين فيتعدّى للمطاوعة إلى واحد ، نحو : كسوته ثوبا فاكتسى ثوبا.

    ويستدلّ على اللزوم أيضا بكونه على وزن افعللّ كاقشعرّ ، وافعنلل كاحرنجم ، وكذا ما لحق بافعللّ [وافعنلل](٢) كاكوهدّ إذا ارتعد ، واحرنبى إذا تنفّش ، واقعنسس امتنع أن يقاد.

    ويتعدّى اللازم إلى مفعول بحرف جرّ ، كعجبت من ذهابك ، وفرحت بقدومك. وقد يحذف حرف الجرّ وينصب مجروره توسّعا ، والحذف نوعان : أحدهما : مقصور على السماع ، ومنه وارد في السعة ، كشكرت (٣) له وشكرته ، ونصحت له ونصحته ، وكلت له طعامه وكلته طعامه. ومنه مخصوص بالضرورة ، كقوله :

    ١٥٨ ـ لدن بهزّ الكفّ يعسل متنه

    فيه كما عسل الطريق الثعلب (٤)

    __________________

    (١) سقطت الواو من ظ.

    (٢) (افعنلل) زيادة من ظ.

    (٣) في ظ (لشكوت).

    (٤) البيت من الكامل ، قاله الشاعر المخضرم ساعدة بن جؤيّة الهذلي يصف رمحا بلين الهز.

    المفردات : لدن : ناعم. ورواه السكري : (لذّ) بالذال المشددة ، أي : مستلذ عند الهز للينه. يعسل : يضطرب ، وهو في الأصل سير سريع في اضطراب.

    متنه : ظهره. ورواه السكري (نصله) يريد طرف الرمح الداخل في السنان.

    الشاهد في : (الطريق) فقد نصبه على حذف حرف الجر (في) لضرورة الشعر كما ذكر الشارح ؛ فالفعل (عسل) لازم. ـ ـ