كلّمته (١).
الخامس : راجح الرفع ، وذلك حيث خلا من موجب نصبه ومانعه ومرجّحه ومستويه ، فالرفع (٢) ، نحو : زيد لقيته وعبد الله أكرمته ، ومنهم من منع النصب (٣) هنا ، ودليلنا قراءة بعضهم : جنات عدن يدخلونها (٤) وأنشد ابن (٥) الشجري (٦) :
١٥٧ ـ فارسا ما غادروه ملجما |
|
غير زمّيل ولا نكس وكل (٧) |
__________________
(١) جاز الوجهان للمشاكلة بين الجملتين ، فإذا رفعت عمرا فهو من باب عطف جملة اسمية على مثلها ، وإن نصبت عمرا ، فهو من باب عطف جملة فعلية على مثلها ، وهي كلّمت عمرا. من (عمرا كلمته). على جملة فعلية ، وهي (قام) الواقعة خبرا لزيد قبلها.
(٢) في ظ (بالرفع).
(٣) في ظ (الاسم) بدل (النصب).
(٤) سورة فاطر الآية : ٣٣.
قرأ عاصم الجحدري (جنات) بكسر التاء جرّا على أنها بدل من (الخيرات) من قوله تعالى : (وَمِنْهُمْ سابِقٌ بِالْخَيْراتِ) في الآية قبلها ، أو نصبا على الاشتغال بفعل يفسره (يدخلونها) المشتغل بضمير الجنات ، وهو موضع الاستشهاد بالقراءة. وقرأ الباقون بالرفع (جنات) على الابتداء. إعراب القرآن للنحاس ٣ / ٦٩٨ والقراءات الشاذة لابن خالويه ١٢٣.
(٥) سقطت (ابن) من ظ.
(٦) هو أبو السعادات هبة الله بن علي المعروف بابن الشجري ، يتصل نسبه إلى الحسن بن علي رضياللهعنهما ، كان عالما باللغة وأشعار العرب وأيامها ، أقرأ النحو سبعين سنة ، ولد ببغداد (٤٥٠ ـ ٥٤٢ ه) له الأمالي وشرح اللمع. بغية الوعاة ٢ / ٣٢٤.
(٧) البيت من الرمل ، قاله علقمة بن عبدة الفحل. وقيل : لامرأة من بني الحارث بن كعب ترثي ، ومعه بيتان. ورواية ديوان علقمة (ملحما) بالحاء مكان (ملجما). ـ ـ