١٣٦ ـ ولقد علمت لتأتينّ منيّتي |
|
إنّ المنايا لا تطيش سهامها (١) |
وإمّا باستفهام ولو ضمنا ، مثل : (لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصى)(٢).
وقد ألحق بالقلبية غيرها في التعليق ، نحو : (فَلْيَنْظُرْ أَيُّها أَزْكى)(٣)(فَانْظُرِي ما ذا تَأْمُرِينَ)(٤)(فَسَتُبْصِرُ وَيُبْصِرُونَ (٥) بِأَيِّكُمُ
__________________
(١) البيت من الكامل ، ينسب للصحابي الجليل لبيد بن ربيعة ، ولم أجد في ديوانه بيتا بهذا الصدر ، والذي ورد عجز الشاهد ، وصدره هكذا :
صادفن منها غرة فأصبنها |
|
............... |
ولا يتفق الشطر الأول من الشاهد الذي أورده النحاة والمعنى العام للأبيات التي قبله وبعده في المعلقة ، فهي تصف بقرة صادفتها السباع فافترست ولدها. ولعل الشاهد ورد منفردا أو من قصيدة أخرى لم ترد في الديوان ، واتفق مع بيت المعلقة في العجز.
وذكر السيوطي في شرح شواهد المغني ٨٢٩ البيت هكذا :
ولقد علمت لتأتينّ منيتي |
|
لا بعدها خوف علي ولا عدم |
الشاهد في : (علمت لتأتينّ منيتي) حيث علق العامل بلام القسم لفظا ، وجملة القسم سدت مسد مفعولي علم.
الديوان ٣٠٨ وسيبويه والأعلم ١ / ٤٥٦ وشفاء العليل ٣٩٩ وابن الناظم ٧٨ والمرادي ١ / ٣٨٣ والعيني ٢ / ٤٠٥ وشرح التحفة ١٩٩ وشرح شواهد شرح التحفة ٢٢٢ والخزانة ٤ / ١٣ ، ٣٣٢ وتخليص الشواهد ٤٥٣ والهمع ١ / ١٥٤ والدرر ١ / ١٣٧.
(٢) سورة الكهف الآية : ١٢. (أي) اسم استفهام مبتدأ ، خبره (أحصى) علق الفعل (علم) عن العمل فيهما حيث المفعول الأول اسم استفهام له الصدارة.
(٣) سورة الكهف الآية : ١٩. علق الفعل (ينظر) عن العمل فيما بعده ، حيث الجملة الواقعة في محل نصب مفعول به صدرت باسم الاستفهام (أي) الواقع مبتدأ وخبره (أزكى). وهذا الفعل ليس من باب ظن ، والتعليق لا يختص بباب ظنّ.
(٤) سورة النمل الآية : ٣٣. (ما) اسم استفهام مبتدأ ، و (ذا) اسم موصول خبره ـ ـ