لزيد قائم ، أو واجب التصدّر (١) ، نحو المتضمن استفهاما ، كمن لي منجدا؟
ويوجب تقديم الخبر أسباب منها :
كون الخبر ظرفا أو عديله ، والمبتدأ نكرة محضة ، نحو : عندي درهم ، ولي وطر.
ومنها : أن يكون مع المبتدأ ضمير عائد على ما اتصل بالخبر (٢) كقولهم : على التمرة مثلها زبدا (٣) ، أو :
٦٧ ـ .............. |
|
... ملء عين حبيبها (٤) |
__________________
(١) في ظ (التصدير).
(٢) في الأصل وم (به الخبر).
(٣) على التمرة ، خبر مقدم ، ومثل : مبتدأ مؤخر ، وزبدا ، تمييز او حال.
والشاهد تقديم الخبر لاشتمال المبتدأ على ضمير يعود على الخبر.
انظر شرح العمدة ١٧٢ وابن عقيل ١ / ٢٠٩ والأشموني ١ / ٢١٢.
(٤) هذا جزء من بيت من الطويل ، لنصيب بن رباح ، مولى عبد العزيز بن مروان ، أحد فحول شعراء بني أمية ، وقيل : لمجنون ليلى ، وهو بتمامه :
أهابك إجلالا وما بك قدرة |
|
عليّ ولكن ملء عين حبيبها |
الشاهد في : (ملء عين حبيبها) فقد قدم الخبر (ملء) وأخّر المبتدأ (حبيبها) وجوبا ؛ لاتصال المبتدأ بضمير يعود على ما اتصل به الخبر ، فالهاء ضمير يعود على العين المضاف إليها الخبر. واستشهد به بعضهم على تقديم الخبر (ملء) ؛ لكونه نكرة و (حبيبها) مبتدأ معرفة.
ديوان نصيب ٦٨ وديوان المجنون ٧١ وشرح الكافية الشافية ٣٧١ وشرح العمدة ١٧٣ وابن الناظم ٤٧ وابن عقيل ١ / ٢٠٩ وشفاء العليل ٢٨٥ والعيني ١ / ٥٣٧ وشرح ديوان الحماسة ١٣٦٣ وتخليص الشواهد ٢٠١ وسمط اللآلئ ١ / ٤٠١.