أراد بما هو سفه.
والعائد المبتدأ لا يجوز أن يقتطع ويحذف إلّا والخبر مفرد كما مرّ ، فلو كان ظرفا أو عديله أو جملة لم يجز حذفه ؛ إذ لا يبقى على إرادته دليل ؛ لأن الباقي يصلح للوصل ، فلا يجوز في جاء الذي هو في الدار ، و (١) عندك ، ورأيت الذي هو يقول ، حذف العائد.
ويحسن حذف العائد إذا كان ضميرا متصلا منصوبا بفعل أو وصف ، فالفعل مثل : من نرجو يهب ، تقديره : من نرجوه ، ومثله : (وَفِيها ما تَشْتَهِيهِ الْأَنْفُسُ)(٢) والوصف أقلّ ، وشاهده قوله :
٥٠ ـ في المعقب البغي أهل الظّلم ما |
|
ينهى امرأ حازما أن يسأما (٣) |
__________________
شرح الكافية الشافية ٢٩٦ وشفاء العليل ٢٣٣ وابن الناظم ٣٧ والعيني ١ / ٤٤٦ والهمع ١ / ٩٠ والدرر ١ / ٦٩ والأشموني ١ / ١٦٩ والتصريح ١ / ١٤٤.
(١) في ظ (أو).
(٢) سورة الزخرف الآية : ٧١.
(٣) في ظ (يسأم).
والبيت من السيط ولم يعرف قائله. وأكثر ما ورد (البغي) بدل الظلم).
المفردات : المعقب : من العاقبة. البغي : الظلم والتعدي. ينهي : يردع ويمنع.
حازما : من الحزم وهو ضبط الأمر. يسأما : يمل.
الشاهد في : (المعقب) والأصل : المعقبه ، فحذف العائد المنصوب بالوصف ، فالألف واللام بمعنى الذي ، والتقدير : الذي أعقبه ، وهو قليل ، والكثير حذف العائد المنصوب بالفعل كما أوضح الشارح لا المنصوب بالوصف. ـ ـ ابن الناظم ٣٧ والمرادي ١ / ٢٥١ والعيني ١ / ٤٧٠ والأشموني ١ / ١٧١.