التقدير : هو أشد ، وكقول الشاعر :
٤٨ ـ إذا ما لقيت بني مالك |
|
فسلّم على أيّهم أفضل (١) |
فإن لم يكن العائد مبتدأ محذوفا فالإعراب سواء كان مبتدأ مذكورا ، كامرر بأيّهم هو أفضل أو غيره ، كمرّ (٢) بأيّهم قام أبوه ، وإذا لم يصرح بما يضاف إليه (أيّ) فلا بدّ من إعرابها ، سواء حذف العائد ، كمرّ بأيّ أفضل ، أولا ، كمرّ بأيّ هو أفضل ، وأيّ قام أبوه.
وبعض العرب أعرب أيّا مطلقا ، وعليه قرئ أيهم أشد بالنصب (٣).
وغير (أي) من أخواتها يتبع أيّا في جواز حذف العائد المبتدأ ، ويحسن ويكثر إذا طالت الصلة ، كقوله تعالى : (وَهُوَ الَّذِي فِي السَّماءِ إِلهٌ وَفِي الْأَرْضِ إِلهٌ)(٤). وقول بعضهم : ما أنا بالذي
__________________
(١) من المتقارب ، لغسان بن علّة بن مرة بن عبادة ، شاعر مخضرم.
الشاهد في : (ايّهم) فقد بنيت (أي) على الضم لإضافتها وحذف صدر الصلة ، والتقدير : هو أفضل.
شرح الكافية الشافية ٢٨٥ وابن الناظم ٣٦ والمرادي ١ / ٢٤٤ وابن يعيش ٣ / ١٤٧ والمساعد ١ / ١٤٨ ، ١٥٥ والعيني ١ / ٤٣٦ والخزانة ٢ / ٥٢٢ والسيوطي ٨٣٠ والهمع ١ / ٨٤ والدرر ١ / ٦٠.
(٢) في ظ (كامرر).
(٣) حكى ذلك سيبويه ، وذكر أن هارون الأعور قرأ بها ٢ / ٣٩٩ ، وانظر معاني القرآن للزجاج ٣ / ٣٩٩.
(٤) سورة الزخرف الآية : ٨٤ ، والتقدير : وهو في السماء إله.