المعرب والمبني
والاسم منحصر في : معرب ، وهو ما سلم من شبه الحرف ، ويسمّى متمكنا. ومبني ، وهو ما أشبه الحرف شبها تامّا.
فيبنى الاسم لكونه يشبه الحرف إمّا في الوضع كالتاء وناء الاسمين من جئتنا ، ممّا وضع على حرف أو حرفين. ولا ترد علينا يد ودم ؛ إذ الأصل : يدي ودمي بدليل قوله في التثنية :
٥ ـ ولو أنّا على حجر ذبحنا |
|
جرى الدّميان بالخبر اليقين (١) |
وقوله :
٦ ـ يديان بالمعروف عند محلّم |
|
قد تمنعانك أن تضام وتضهدا (٢) |
__________________
(١) من الوافر ، والبيت ضمن أبيات نسبت أو بعضها إلى أكثر من شاعر ، فقيل : لعبد بني الحسحاس سحيم بن وثيل الرياحي. وعن الأصمعي : أنه لأبي زيد الطائي. وقيل : للمثقّب العبدي ، واسمه عائذ بن محصن. كما في العيني ١ / ١٩١ : ١٩٣. وقال صاحب الخزانة ٣ / ٣٤٩ ، ٣٥٠ ، ٣٥١ : إن الشاهد لعلي بن بدال من بني سليم ، ضمن أبيات ثلاثة كما في المجتبى لابن دريد ، عن عبد الحمن عن عمه الأصمعي. وانظره في ١ / ١٢٩ عرضا. وقيل : للفرزدق والأخطل.
الشاهد في : (دميان) تثنية (دم) ودم اسم معرب وإن ورد على حرفين فهو لا يشبه الحرف في الوضع ؛ إذ هو ثلاثي الأصل (دمي).
وقد استشهد به النحاة على الخلاف في لامه ، أهي واو أم ياء.
ملحق ديوان المثقب ٢٨٣ والمقتضب ١ / ٢٣١ و ٢ / ٢٣٨ و ٣ / ١٥٣ والمخصص ٦ / ٩٢ وأمالي ابن الشجري ٢ / ٣٤٤ وأمالي الزجاجي ٢٠.
(٢) في ظ (وتظهرا).