(والله لأقولن) واحترز من منفي القسم ، فإنها لا تدخله نحو : (والله لا يقوم زيد) خلافا لابن مالك.
قوله : وما قبلها مع ضمير المذكرين مضموم) يعني ما قبل نون التأكيد ، وهو آخر الفعل مضموم مع جماعة الرجال سواء كان صحيحا ، نحو : (اضربن يا رجال) أو مضاعفا نحو (شدنّ يا رجال) أو معتلا بالواو نحو (اغزنّ يا رجال) أو بالياء نحو : (ارمن يا رجال) لأن فيه ضمير الجمع ، وهو واو مضموم ما قبلها ، فلما لاقت نون التأكيد حذفت لالتقاء الساكنين ، وبقيت الضمة دليلا عليها ، وكان القياس عدم الحذف لحصول شرطي الجمع بين ساكنين مع النون الثقيلة ، لكنهم لما حذفوا مع الخفيفة لعدم اجتماع الشرطين ، طردوا ذلك في الثقيلة ، أو لأن النون كلمة ثانية ، واعتبار الشرطين في الكلمة الواحدة كـ (خويصة) ولم يفعلوا ذلك في المثنى وجمع المؤنث خوف اللبس بالمفرد ، واجتماع النونات مع فتحة الألف فيهما. وأما إذا كان معتلا بالألف نحو : (هل تخشون يا رجال) ضمت واو الضمير وفتح ما قبلها لتدل الفتحة على الألف المحذوفة [ظ ١٥١] وإنما وجب الكسر مع المخاطبة المؤنثة دليلا على المحذوف ، واختلف في حركة الضم مع الجماعة ، والكسرة مع المخاطبة ، فمنهم من يقول : هي حركة بناء ، ومنهم من يقول حركة إعراب.
قوله : (وفيما عدا (١) [ذلك](٢) مفتوح) يعني أن ما قبل نون التأكيد ، فيما عدا جمع المذكرين والمخاطبة وذلك في فعل الواحد المذكر ، والمثنى
__________________
(١) في الكافية المحققة (عدا بدل عداه).
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.