لتأكيد لام الجملة ، والتي تقع خبرا عن الجثة ، نحو : (زيد إنه قائم) والتي في موضع الحال نحو : (لقيتك وإنك راكب) ، وقوله تعالى : (كَما أَخْرَجَكَ رَبُّكَ مِنْ بَيْتِكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّ فَرِيقاً)(١).
قوله : ([وفتحت فاعلة ومفعولة] (٢) ومبتدأة) (٣) ، نحو : (عندي أنك قائم).
قوله : (ومضافا إليها) ، نحو : (فعلت هذا كراهة أنك قائم) بعد حرف ظاهر ، وبحرف نحو : (عجبت من أنك قائم) ، ومع (مذ) و (منذ) نحو : (ما رأيته مذ أنّ الله خلقه) ، وإنما فتحت في هذه المواضع ، لأنها من مواضع المفرد ، وذكر الشيخ (٤) لها على جهة التمثيل لا الحصر.
قوله : (وقالوا : لولا أنك لأنه مبتدأ) (٥) ، هذا جواب على سؤال من يقول : إن ما بعد لو لا واجب فيه المبتدأ ، وهي تكسر في موضع المبتدأ ، وأما على الكسائي (٦) فلا سؤال ، لأنه يجعل ما بعد لو لا فاعل فعل محذوف وفتح (أن) حجة له.
__________________
(١) الأنفال ٨ / ٥ وتمامها : (... وَإِنَّ فَرِيقاً مِنَ الْمُؤْمِنِينَ لَكارِهُونَ).
(٢) ما بين الحاصرتين زيادة من الكافية المحققة.
(٣) قال الرضي في شرحه ٢ / ٣٤٩ ، وتكسر إذا دخلت في مبتدأ في خبره لام الابتداء فإنها لا تجامع إلا المكسورة لأن وضع لام الابتداء لتأكيد مضمون الجملة كان المكسورة ....).
(٤) ينظر شرح المصنف ١٢٣.
(٥) قال المصنف في شرحه ١٢٣ : (يريد أن ما بعد لو لا من (أن) واسمها وخبرها ، إنما هو في موضع المبتدأ ولا يقدر جملة مستقلة فتكسر لأن لو كان كذلك لكان يجب عند حذفها أن تقع : (لولا زيد قائم لأكرمتك) وهو غير جائز ، وإذا ثبت أن خبر المبتدأ لا بد من حذفه ، فإذا وقعت فإنما تقع في موضع المبتدأ خاصة ، فلذلك وجب الفتح.
(٦) ينظر شرح الرضي ٢ / ٣٥٠.