حروف الجر
قوله : (حروف الجر) سميت بذلك نظرا إلى عملها ، وتسمى حروف الإضافة نظرا إلى معناها.
قوله : (ما وضع للإفضاء بفعل أو معناه إلى ما يليه) يعني بالإفضاء ، الاتصال بفعل نحو : (سرت من البصرة) ومعنى الفعل يعم المشتقات والمصادر وأسماء والظروف ، والحروف ، واتصال الفعل أو معناه إلى الاسم تعديته إليه (١) ، وفي بعض النسخ ما وضع للإفضاء بفعل أو شبهه (٢) أو معناه إلى ما يليه ، فيكون شبهه المشتقات والمصادر ، وأسماء الأفعال نحو :
أنا سائر من البصرة ، ومسيري من البصرة ومعناه من الظرف نحو : زيد عندك لإكرامك ، والحروف نحو : زيد في الدار لإكرامك فاللام متعلقة بالظرف ، أو الحرف معد به لهما إلى إكرامك ، والتحقيق أنها متعلقة بالفعل المقدر الذي يتعلقان به.
قوله : (وهي من وإلى) شرع في تعدادها وهي [وحتى ، وفي والباء
__________________
(١) قال الرضي في شرحه ٢ / ٣١٩ : الإفضاء الوصول ، والباء بعده للتعدية ، أي لإيصال فعل ، والمراد بإيصال الفعل إلى الاسم تعديته إليه حتى يكون المجرور مفعولا به لذلك الفعل فيكون منصوب المحل ، فلذا جاز العطف عليه بالنصب في قوله تعالى : ((وَأَرْجُلَكُمْ).)
(٢) خلت الكافية المحققة من الإشارة إلى هذه الزيادة.