وهو كثير ، و (حسبت) تكون بمعنى (ظننت) (١) الذي هو خلاف اليقين بإمارة ، و (خلت) كـ (جئت) ويجوز في مضارعها للمتكلم فتح الهمزة وكسرها ، و (زعمت)
بمعنى الاعتقاد الباطل نحو : (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا)(٢). وقد تستعمل نحو قوله :
[٦٦٢] الله موف للناس ما زعما (٣) |
|
... ـ |
و (علمت) في اليقين ، وقد جاء بمعنى الظن ، نحو : (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ)(٤) و (وجدت) بمعنى (علمت) ، وأما (رأيت) فمعنى (علمت) وقيل بمعنى (ظننت) وقيل بمعناهما معا نحو : (إِنَّهُمْ يَرَوْنَهُ بَعِيداً ، وَنَراهُ قَرِيباً)(٥) فالأول بمعنى الظن والثاني بمعنى العلم ، وهي تستعمل في رؤية القلب ورؤية العين والحلميّة ، ورأيت زيدا بمعنى أصبت رؤيته برؤية العين ، ورأيته بمعنى أصبت رؤيته لا يتعديان إلا لواحد ، ورؤية
__________________
(١) للتفصيل ينظر الكتاب ١ / ١١٨ وما بعدها ، شرح المفصل ٧ / ٧٧ وما بعدها ، وشرح الرضي ٢ / ٢٧٧ وما بعدها ، وشرح ابن عقيل ١ وما بعدها.
(٢) التغابن ٦٤ / ٧ ، وتمامها : (زَعَمَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنْ لَنْ يُبْعَثُوا قُلْ بَلى وَرَبِّي لَتُبْعَثُنَّ ثُمَّ لَتُنَبَّؤُنَّ بِما عَمِلْتُمْ وَذلِكَ عَلَى اللهِ يَسِيرٌ.)
(٣) هذا عجز بيت من المنسرح ، وصدره :
نودي قم واركبن بأهلك إنّ
وهو للنابغة الجعدي في ديوانه ١٣٦ ، وجمهرة اللغة ٨١٦ ، واللسان العرب مادة (زعم) ٣ / ١٨٣٥ ، وخزانة الأدب ٩ / ١٣١ ـ ١٣٤ ، ونسبه الرضي في شرحه إلى أمية بن أبي الصلت ٢ / ٢٧٨
والشاهد فيه قوله : (زعم) قد استعمل للتحقيق ، وقيل بمعنى ضمن وقيل بمعنى (قال) وبمعنى وعد
(٤) الممتحنة ٦٠ / ١٠ ، وتمامها : (فَإِنْ عَلِمْتُمُوهُنَّ مُؤْمِناتٍ فَلا تَرْجِعُوهُنَّ إِلَى الْكُفَّارِ ...).
(٥) المعارج ٧٠ / ٦ ـ ٧.