قال :
[٦٥٩] وخبّرت سوداء الغميم مريضة |
|
فأقبلت من أهلى بمصر أعودها (١) |
وزاد الكوفيون (٢) (حدّث) قال :
[٦٦٠] ... فمن حدّ |
|
ثتموه له علينا العلاء (٣) |
وإنما عدّي (أعلم) و (أرى) إلى ثلاثة ، لأنهما من (علم) و (رأى) المتعدي إلى اثنين فلما دخلت الهمزة عدتهما إلى الثالث ، ودخولهما سماع عند سيبويه (٤) والجمهور ، وحملت عليها هذه الألفاظ لورودها وموافقتها
__________________
(١) البيت من الطويل ، وهو للعوام بن عقبة أو (عتبة) في الدرر ٢ / ٢٧٨ ، وشرح ديوان الحماسة للمرزوقي ١٤١٤ ، شرح ابن عقيل ١ / ٤٥٩ ، وشرح عمدة الحافظ ٢٥٢ ، وهمع الهوامع ٢ / ٢٥١ ، وشرح التصريح ١ / ٢٥٦ ، وشرح الأشموني ١ / ١٦٧ وخزانة الأدب ١١ / ٣٦٩ ، ويروى : سوداء القلوب كما في الهمع.
والشاهد فيه قوله (خبّرت سوداء الغميم مريضة) حيث تعدّى خبر الى ثلاثة مفاعيل التاء في خبرت وهي نائب الفاعل وهو المفعوله الأول ، وسوداء المفعول الثاني ، مريضة مفعوله الثالث.
(٢) ينظر رأي الكوفيين في الهمع ٢ / ٢٥٢.
(٣) عجز بيت من الخفيف ، وصدره :
أو منعتم ما تسألون
وهو للحارث بن حلزة في ديوانه ٢٧ ، وينظر شرح المعلقات السبع ٢٢٥ ، وشرح القصائد العشر ٣٨٧ ، وشرح المفصل ٧ / ٦٦ ، وتذكرة النحاة ٦٨٦ ، وشرح ابن عقيل ١ / ٤٥٨ ، وشرح التسهيل السفر الأول ٢ / ٦٨١ ، وهمع الهوامع ٢ / ٢٥١ ، والدرر ٢ / ٢٨٠ ، وشرح التصريح ١ / ٢٦٥ ، ويروى في ابن عقيل الولاء بدل العلاء.
والشاهد فيه قوله : (فمن حدثتموه له علينا العلاء) حيث عدّي الفعل حدث الى ثلاثة مفاعيل ، فالضمير المرفوع نائب عن الفاعل وضمير المنصوب مفعوله ثان والجملة (له علينا العلاء) وفي محل نصب مفعوله الثالث.
(٤) ينظر الكتاب ١ / ٤٠ ، وشرح الرضي ٢ / ٢٧٠.