المضاف إلى أحدها معنى ، وأعرف المضمر المتكلم ثم الخطاب ثم الغائب (١) ، وأعرف الأعلام غير المشتركة كأعلام القرون الماضية نحو :(فرعون) و (هامان) ثم أعلام الأماكن نحو : (مكة) و (يثرب) ثم البهائم نحو (أعرج) و (لا حف) (٢) لقلتها ثم الأناسي وأعرفها الكنى ، كـ (أبي زيد) و (أبي عمرو) ثم الألقاب كـ (بطة) و (قفة) ثم الأعلام كـ (زيد) و (عمرو).
وأعرف المبهمات ، القريب ثم المتوسط ثم البعيد ، وأعرف المعرف باللام ، الحضوري ، ثم العهد اللفظي ، ثم الذهني ، ثم الجنس ، وأعرف المنادى ما كان للقريب ، ثم المتوسط ، ثم البعيد ، وأما المضاف إلى أحدها فأعرفه ما أضيف إلى أعرفها ، وذهب السيرافي (٣) إلى أن أعرف المعارف العلم ، ثم المضمر ، ثم المبهم ، ثم المعرف ، وروي ذلك عن سيبويه ، وذهب ابن السراج (٤) أن أعرفها الإشارة ، ثم المضمر ، ثم العلم على ترتيب ما تقدم ، لأنه يتصرف بالعين واللقب ، لأن الإشارة تميزه بخلاف سائرها ، فإنها لم تميز إلا باللقب ، وذهب الكوفيون (٥) أن أعرفها المضمر ، ثم المبهم ، ثم العلم ، ثم المعرف ، وذهب ابن كيسان أن أعرفها المعرف باللام (٦) ، لأنه
__________________
(١) ينظر شرح المفصل لابن يعيش ٥ / ٨٨.
(٢) ينظر اللسان مادة (لحف) ٥ / ٤٠٠٨ ، وفي شعر امريء القيس : على لاحب لا يهتدى بمناره ، والمعنى ليس به منار فيهتدى به.
(٣) ينظر شرح المفصل ٥ / ٨٧.
(٤) ينظر الأصول ١ / ١٤٩ ، وشرح المفصل ٥ / ٨٧.
(٥) ينظر شرح المفصل ٥ / ٨٧.
(٦) وأعرف المعارف بالإجماع لفظ الجلالة ، واختلفوا بعد ذلك في تركيبها والذي عليه أكثر النحاة أن أعرف المعارف بعد لفظ الجلالة المضمر ثم العلم ثم أسماء الإشارة ثم ما عرف بالألف واللام ثم ما أضيف إلى واحد من هذه المعارف. ينظر شرح جمل الزجاجي لابن عصفور ٢ / ١٣٦ ، وهمع الهوامع ١ / ١٩١ وما بعدها.