لشيء لام بعينه إذ هي منطبقة على كل شخص من مسمياتها ، ودليلهم على علميتها منعه من الصرف ، ومن دخول لا التعريف عليه ومن الإضافة ، وأنهم نصبوا الحال منه ، وسيأتي جواب علم الجنس.
قوله : (وهي المضمرات إلى آخرها) يعني أن المعارف خمس :المضمرات ، وأعرفها التكلم ، ثم الخطاب ، ثم الغيبة ، وهي متعرفة بالقرينة ، أما التكلم فواضح لأن الإنسان يعلم نفسه وأحوالها ، وأما الخطاب فبقرينة الإقبال ، وأما الغائب فبقرينة اللفظ الذي يعود إليه الضمير.
قوله : (والأعلام) وتعريفها بالقصد المصاحب للوضع والفرق بينها وبين المضمرات أن وضعها متعدد ، ووضع المضمرات واحد ، والأعلام تنحصر في سبعة أنواع : الأول أعلام الأناسي ، وله تقسيمات :
الأول : ينقسم إلى اسم كـ (زيد) و (عمرو) ولقب : كـ (بطة) و (قفه) وكنية :
ك (أبي عمرو) و (أم كلثوم) و (ابن جلا) و (ابنة الكرم) لأنك تقول في حصره : إن أضيف إلى (أب) أو (أم) أو (ابن) أو (بنت) فهو كنية ، وإن لم ، فإن أفاد مدحا أو ذما ، فهو اللقب ، وإلا فهو الاسم.
الثاني : إلى مفرد ومركب ، فالمفرد كـ (زيد) و (عمرو) ، والمركب إما جملة كـ (تأبط شرا) و (برق نحره) أو مزج كـ (معدي كرب) و (بعلبك) أو صوت كـ (سيبويه) و (عمرويه) ، أو مضاف كـ (عبدا الله) و (أبي عمرو).
الثالث : منقول أو مرتجل ، فالمنقول بابه السماع وقد حصر في عشرة أنواع ، عن مركب كما تقدم ، وعن تثنية نحو : (طيبان) ، وعن جمع