وسكون الدال وحذف النون (١). وهي مبنية لازمة للإضافة مطلقا وقد ورد في (لد) نصب ما بعدها نحو :
[٤٩٢] من لد شولا إلى إتلائها (٢) |
|
ـ ... |
وفي (لدن) نصب (غدوة) نحو :
[٤٩٣] لدن غدوة حتى ألان بخفّها (٣) |
|
... ـ |
وتؤول بأنّ (كان) مقدرة فيهما ناقصة ، إن كان منصوبا أو تامة إن كان مرفوعا ، وقيل في (لدن) هي الناصبة لغدوة ، ونونها مشبهة بنون التنوين كـ (ضارب زيدا) أو جعلت نون تنوين كـ (رطل زيتا) وذهب بعض النحاة إلى أن (لدن) معربة ، لأنها موافقة لـ (عند) في وقوعها خبرا نحو : (زيد لدنك) كما تقول : (زيد عندك) بخلاف المعنى ، فإن (عند) أعمّ ، لأنها تستعمل لما كان في ملكك حضرك أو غاب ، و (لدى) لا تستعمل إلا فيما كان في ملكك حاضرا ، وروي أيضا عن بعض العرب إعراب (لدن)
__________________
(١) ينظر لغاتها في شرح المصنف ٨٢ ، وشرح ابن يعيش ٤ / ١٠٠ ـ ١٠١ ، وشرح الرضي ٢ / ١٢٣ ، واللسان مادة لدن ٥ / ٤٠٢٢.
(٢) سبق تخريجه في باب كان وأخواتها.
(٣) البيت من الطويل ، وهو بلا نسبة في شرح المفصل ٤ / ١٠٠ ـ ١٠١. وعجزه :
بقية منقوص من الظل قالص
والشاهد فيه قوله : (لدن غدوة) حيث نصب (غدوة) بعد (لدن) وهذا نادر والأكثر جره بالإضافة ، قال ابن مالك :
وألزموا إضافة (لدن) فجر |
|
ونصب غدوة بها عنهم ندر |