وقال غيره : دودةٌ واحدةٌ ودود كثيرٌ ثم ديدان جمع الجمع ، ودودانُ قبيلةٌ من بني أَسَدٍ.
دوا : قال شمر فيما قرأت بخطه : قال الأصمعيّ : الدَّوُّ المستوية من الأرض المنسوبة إلى الدَّوّ.
وقال ذو الرمَّة :
ودوّ ككف المشترِي غيرَ أنه |
بِساطٌ لأخماسِ المراسيلِ واسعُ |
أي هي مُستوية ككف الّذي يصافِق عند صَفْقَةِ البيع.
وقال غيره : دَوِّيّة وداوِيَّة إذا كانت بعيدة الأطراف مُستوية واسعة.
وقال العَجَّاج :
دَوِّيَّةٌ لِهَوْلِها دَوِيٌ |
للريح في أَقْرابها هَوِيُ |
ويقال : إنما سُمِّيت دَوِيَّةً لِدَوِيّ الصّوتِ الّذي يُسمع فيها ، وقيل : سمِّيت دَوِيَّة لأنها تُدَوِّي بِمَن صار فيها ، أي تذهب بهم ، ويقال : قد دَوَّى في الأرض وهو ذهابُه ، وقال رؤبة :
دَوّى بها لا يَعْذر العَلائلا |
وهو يُصادي شزَّنا مَثَائِلا |
دَوَّى بها مَرَّ بها يعني العَيْر وأنثه ، قال : وقال بعض العلماء : الدَّو أرضٌ مَسيرةُ أربعِ ليالٍ شِبْه تُرْسٍ خَاوِيَةٌ يُسار فيها بالنجوم ، ويُخاف فيها الضَّلالُ ، وهي على طريق البَصرة مُتَياسِرةً إذا أَصْعدت إلى مكة ، وإنما سمِّيت الدَّوَّ ، لأنَّ الفُرس كانت لَطَائمهم تجوز فيها فكانوا إذا سلكوها تَحَاضُّوا فيها بالجِدّ فقالوا بالفارسية : دَوْدَوْ ، قلت : وقد قطعتُ الدَّوَّ مع القِرامِطة أبادهم الله وكانت مَطْرَقَهم قافلين مِن الهبير فَسَقَوْا ظهرهم ، واستقوا بحَفَر أبي موسى الّذي على طريق البصرة وفَوَّزُوا في الدَّوِّ وَوَرَدُوا صبيحة خامسةٍ ماءً يقالُ له ثبرة ، وعَطَبت فيها بُخْتٌ كثيرة من إبِل الحاجّ لبلوغ العطش منها والكلال وأنشد شمر :
* بالدَّوِّ أَوْ صَحْرائِه القَمُوصِ*
قال : ويقال : داويَّة وداوَيةٌ بالتخفيف وأنشد لكثير :
أَجْواز داويَةٍ خِلال دِماثِها |
جُدَدٌ صحاصحُ بينهن هُزُومُ |
أبو عبيد عن الأصمعيّ : دوّى الفَحْل إذا سمعتَ لهديره دَويّا ، ودَوَّى اللبنُ والمَرَقُ إذا صارت عليه دوَاية.
وقال الليث : دوَّى الصوتُ يُدَوِّي تَدوِيَةً.
الأصمعيّ : صَدْر فلان دوٍ على فلان مَقصور ، ومثله أَرض دوِيَةٌ أي ذات أدواء.
قال : ورجل دَوًى ودوٍ أي مريض. وجمع الداءِ أدواء ، وجمع الدواء أدوية ، وجمع