* إذا سَاقَه العَوْد الدِّيافيُ جَرْجَرا*
ودف : أبو عبيد عن الفراء : وَدَفَ الشَّحمُ ونحوه يَدِفُ إذا سالَ ، وقد استَوْدَفْتُ الشّحْمة إذا استقطرتها.
ويقال للأرض كلها : وَدَفَةٌ واحدة خِصْبا.
ثعلب عن ابن الأعرابي : يقال للروضة : وَدَفَةٌ وَوَدِيفة ، قال : والأُدافُ والأُذاف بالدال والذال فَرْج الرجل ، وأنشد غيره :
* أَوْلَجَ في كَعْثَبِها الأُدافا*
قلت قيل : له أَدَافٌ لما يَدِف منه ، أي يَقْطُر من المَنِيِّ والمَذْيِ والبَوْل وكان في الأصل وُدَافاً فَقُلِبَتِ الواو همزةً لانضمامها كما قال الله تعالى : (وَإِذَا الرُّسُلُ أُقِّتَتْ (١١)) [المرسلات : ١١] وهو في الأصل وُقِّتَتْ.
[ودف] : وقال ابن الأعرابيّ يقال لِبُظَارة المرأة : الوَدَفَة والوَذَفَة والوَزَرَةُ.
وفد : قال الله جلّ وعزّ : (يَوْمَ نَحْشُرُ الْمُتَّقِينَ إِلَى الرَّحْمنِ وَفْداً) [مريم : ٨٥].
قيل : الوَفْدُ الركبانُ المكَرَّمون.
وقال الأصمعيّ : وَفَد فلانٌ يَفِدُ وِفادةً إذا خرجَ إلى مَلِكِ أو أَمير ؛ والوَفْد جمعُ الوَافِد.
ويقال : وَفَّدَه الأميرُ إلى الأمير الذي فوقه ، وأوْفَد فلانٌ إيفادا إذا أشرَف.
ويقال للفرس : مَا أَحْسَن ما أَوْفَدَ حارِكهُ أيْ أشْرفَ ، وأنشد في شعره فقال :
تَرَى العِلَافِيَّ عليها مُوفدَا |
كأَن بُرْجاً فوقَها مُشَيَّدَا |
ويقال : رأيتُ فلانا مُسْتَوفِداً في قِعْدَتِه ومُستَوْفِزَا إذا قَعَدَ قُعودا مُنْتَصِبا غيرَ مُطمئنّ ، وأَمْسَيْنا على أوْفَادٍ أي على سَفَرٍ ، قد أَشْخَصَنا أي أَقْلَقَنَا.
أفد : يقال : أفِد الأمرُ يَأْفَدُ أَفَدا إذا دَنَا وأَسْرع ، والأَفَدُ العَجَلةُ وقد أَفِدَ تَرَحُّلنا واسْتَأْفد أي دَنا وعَجِل.
وقال النَّضر : أَسْرِعوا فَقَدْ أَفِدْتم أي أَبْطَأْتُم.
والأفْدَةُ التَّأْخِيرُ.
ابن السكيت عن الأصمعيّ : امرأةٌ أَفِدَةٌ أي عَجِلةٌ.
فدى : أخبرني المنذريّ عن أبي العباس : قال : المُفَاداةُ أنْ تَدْفعَ رجُلا وتأخذَ رَجُلا ، والفِداءِ أن تَشْتَرِيه ، فديتُه بمالي فِداء ، وفديتُه بنفسي.
وقال الله جلّ وعزّ : (وَإِنْ يَأْتُوكُمْ أُسارى تُفادُوهُمْ) [البقرة : ٨٥].
قرأ ابن كثير وأبو عمرو وابن عامر : (أُسارى) بأَلفٍ (تَفْدُوهم) بغير أَلِفٍ ، وقرأ نافع وعاصم والكسائي ويعقوب