(٥٩) ويركب يوم الرّوع منّا فوارس |
بصيرون في طعن الأباهر والكلى |
لزيد الخير (الخيل) الطائي. والأباهر والكلى : مقتلان. والأبهر عرق في المتن. أي : هم بصراء عالمون بمواضع الطعن ، والكلى : بضم الكاف ، وللإنسان والحيوان كليتان والواحدة كلية : بضم الكاف.
والشاهد : «بصيرون في طعن..» على أنّ في بمعنى الباء.
وقوله : يوم الروع منا ، يروى : (فيها) أي : من أجلها. من أجل شيء تخاصموا فيه. [شرح أبيات المغني / ٤ / ٧١].
(٦٠) فلمّا تبيّنّا الهدى كان كلّنا |
على طاعة الرحمن والحقّ والتّقى |
للإمام علي كرم الله وجهه.
والشاهد : كان كلنا. على أنّ كلنا وقع اسما لكان. وحمله ابن مالك على أنه مبتدأ وما بعده خبر ، وقدر في كان ضمير الشأن اسمها. [شرح أبيات المغني / ٤ / ١٩٠].
(٦١) على مثل أصحاب البعوضة فاخمشي |
لك الويل حرّ الوجه أو يبك من بكى |
البيت لمتمم بن نويرة من الصحابة. والبعوضة : اسم ماء في حمى «فيد» أو رملة في أرض طيّ. والبيت رثاء في أخيه مالك.
والبيت شاهد على حذف لام الأمر الجازمة من قوله : أويبك. والتقدير : أو ليبك. من بكى. ويرى سيبويه أنّ لام الأمر تعمل مضمرة.
(٦٢) ثمّت لاح في الملبّين إلى |
حيث تحجّى المأزمان ومنى |
من مقصورة ابن دريد. وثمت : مخصومة بعطف الجمل بخلاف ثمّ فإنها تعطف المفرد والجملة. وتحجىّ بالمكان : إذا أقام فيه والمأزمان : جبلان بين المزدلفة وعرفة.
والشاهد : «حيث» على أنها تجردت هنا عن الظرفية إلى الاسمية. وصارت بمعنى «مكان» فالجملة بعدها صفة لها ، وكان حقها أن تجرّ بالكسرة وتنون ولا وجه لبقاء (بنائها) على الضم. [شرح أبيات المغني / ٦ / ٢٧٤].
(٦٣) يا ظبية أشبه شيء بالمها |
ترعى الخزامى بين أشجار النّقى |