أجله ، لكونه غير صالح لأن يكون مستغاثا. وأورد البيت. وإنما كان ما ولي «يا» غير صالح لكونه مستغاثا ، مع صحة نداء الناس في الجملة ، لكونهم مهجّوين بالوصف الذي وصفهم به ، فلم يقصدوا للإنتصار ، لأن العامل لا يهجو من يستنصر به ، والتقدير في البيت : يا لقومي لأناس». [الأشموني ج ٣ / ١٦٧ ، وعليه العيني ، والهمع ج ١ / ١٨١ ، والدرر ج ١ / ١٥٦].
(٢٦٣) رأيت بني البكريّ في حومة الوغي |
كفا غري الأفواه عند عرين |
البيت غير منسوب. قال السيوطي : الأصل في كلام العرب دلالة كل لفظ على ما وضع له فيدل المفرد على المفرد والمثنى على المثنى والجمع على جمع. وقد يخرج عن هذا الأصل ، وذلك قسمان ، مسموع ومقيس. أما المقيس : فهو ما أضيف إلى متضمنه وهو مثنى لفظا نحو قطعت رؤوس الكبشين ، أي : رأسيهما. أو معنى نحو (البيت) أي : كأسدين فاغرين أفواههما عند عرينهما.
فقوله : كفاغري : مثنى فاغر والذي سوّغ هذا أن البيت من الطويل ، ولا يمكن قراءة (فاغري) على أنها جمع [الهمع ج ١ / ٥٠ والدرر ج ١ / ٢٥ ، وحاشية الشيخ ياسين ج ٢ / ١٢٢].
(٢٦٤) لا تظلموا مسورا فإنّه لكم |
من الذين وفوا في السّر والعلن |
البيت غير منسوب. قال السيوطي : مسألة : في جواز تقديم الظرف والجار والمجرور والمتعلق بالصلة على الموصول. وفيها مذاهب : منها : الجواز مع «أل» إذا جرّت بمن نحو : (وَكانُوا فِيهِ مِنَ الزَّاهِدِينَ) [يوسف : ٢٠] ومنها : المنع في غير (ال) مطلقا وفيها إذا لم تجرّ بمن ، وعليه ابن مالك. قال السيوطي : ويدلّ للجواز في غير (ال) قوله (البيت) والشاهد في الشطر الثاني وترتيب الشطر بدون تقديم ، «من الذين وفوا في السرّ والعلن لكم» فلكم ، متعلق بقوله «وفوا» وهو صلة الموصول. فيكون تقدم المتعلق على الصلة. [الهمع ج ١ / ٨٨ ، والدرر ج ١ / ٦٦].
(٢٦٥) تالله قد علمت نفس إذا قذفت |
ريح الشتاء بيوت الحيّ بالعنن |
البيت لزهير بن أبي سلمى. والعنن ، جمع عنّة ، وهي حظيرة من شجر تعمل حول البيت لترد الريح عنهم فإذا اشتدت الريح قلعتها فرمت بها على البيت.