للشاعر الجاهلي : شهل بن شيبان الزّماني. ويلقب : الفند. والفند في اللغة. القطعة العظيمة من الجبل ، وجمعه أفناد.
وصفحنا : عفونا. وحقيقته : أعرضنا عنهم وأوليناهم صفحة عنقنا.
والقوم : مبتدأ. إخوان : خبر. والجملة مقول القول. [الخزانة ج ٣ / ٤٣١ ، والحماسة ص ٣٢].
(١٧٥) فظلّ لنسوة النعمان منّا |
على سفوان يوم أرونان |
هذا البيت للنابغة الجعدي... ولكنني سوف أشرحه في النون المكسورة ، لأنه من قصيدة رويّها مكسور ، وقد روته بعض المصادر بالنون المرفوعة ، لأنها لم تنظر إلى البيت في سياقه. وهو في [اللسان ـ رون ـ والخزانة ج ١٠ / ٢٧٩].
(١٧٦) إنّ حيث استقرّ من أنت راعي |
ه حمى فيه عزّة وأمان |
البيت غير منسوب. قال السيوطي : إنّ تصرّف «حيث» نادر ، ومن وقوعها مجردة عن الظرفية : (وأنشد البيت) وقال : فحيث اسم إنّ. وقال أبو حيان : هذا خطأ ، لأن كونها اسما لإنّ ، تكون مبتدأ «ولم يسمع ذلك فيها البتة. بل اسم إنّ في البيت «حمى» وحيث ، الخبر لأنه ظرف ، والصحيح أن حيث لا تتصرف ، فلا تكون فاعلا ولا مفعولا..». [الهمع ج ١ / ٢١٢].
(١٧٧) ألا من مبلغ حسّان عنّي |
أطبّ كان داءك أم جنون |
البيت لأبي قيس بن الأسلت. كان يهاجي حسان في الجاهلية. وقد اختلف في إسلامه.
يقول : أذهب عنك عقلك بسحر ، حتى اجترأت على هجائي ، أم أصابك جنون؟ فلم تدر ما صنعت. يعظم في نفس حسان ما يأتي من هجاء الأوس وشعرائها ويتوعده بالمقارضة. وكان حسان خزرجيا ، وأبو قيس أوسيا. والطب : بالكسر معناه السحر.
والشاهد : (كان داءك أم جنون) على أنه يصح في بابي كان ، وإنّ الإخبار بمعرفة عن نكرة... فإن (داءك) خبر كان ، مضاف إلى ضمير ، والضمير من المعارف ، فيكون (داء) معرفة. ومثله : «أظبي كان أمّك أم حمار». وقد حرّف الخبثاء البيت الشاهد في كتاب