(١٤٧) هبّت جنوبا فذكرى ما ذكرتكم |
عند الصفاة التي شرقيّ حورانا |
البيت لجرير يقول : كلما هبت الرياح من قبل الجنوب ذكر أهله وأحبابه لهبوبها من ناحيتهم. وحوران : صقع في ديار سورية. و «ما» في «ما ذكرتكم زائدة مؤكدة أي : فذكرتكم ذكرى. والصفاة : الصخرة الملساء.
والبيت شاهد على استخدام «شرقيّ» ظرفا. ويجوز في غير هذا البيت أن لا تكون ظرفا.
(١٤٨) مبرأ من عيوب الناس كلّهم |
فالله يرعى أبا حرب وإيّانا |
من أبيات سيبويه التي لم ينسبها.
والشاهد : استعمال «إيّانا» الضمير المنفصل حيث لم يقدر على المتّصل [شرح المفصل ٣ / ٧٥ ، والهمع ١ / ٦٣].
(١٤٩) بلونا فضل مالك يا ابن ليلى |
فلم تك عند عسرتنا أخانا |
|
أراك جمعت مسألة وحرصا |
وعند الحقّ زحّارا أنانا |
البيتان للمغيرة بن حبناء.. يخاطب أخاه صخرا وكنيته ابن ليلى. والمسألة يعني سؤال الناس عند الحق. أي : عند ما يلزمك من حق. والزحّار : الذي يئنّ عند السؤال لبخله. وأنان : صفة على وزن «خفاف» مثل الأنين.
والشاهد : نصب زحارا ، وهو مبالغة زاحر. موضع المصدر وهو الزحير الواقع بدلا من اللفظ بالفعل «تزحر» [اللسان ـ أنن ، وسيبويه ١ / ١٧١].
(١٥٠) فلما تبيّنّ أصواتنا |
بكين وفدّيننا بالأبينا |
لزياد بن واصل السلمي ـ شاعر جاهلي.
والشاهد : جمع أب ، جمع سلامة على «أبين» وهو جمع غريب لأن جمع السلامة إنما يكون في الأعلام والصفات المشتقة. [سيبويه ٢ / ١٠١ ، وش المفصل ٣ / ٣٧ ، والخزانة ٤ / ٤٧٤].
(١٥١) رويد عليا جدّ ما ثدي أمّهم |
إلينا ولكن بغضهم متماين |