(٥٣) صاح شمّر ، ولا تزل ذاكر المو |
ت فنسيانه ضلال مبين |
غير منسوب. صاح : منادى مرخم بحرف نداء محذوف ، وأصله ـ يا صاحبي. شمّر : فعل أمر. لا تزل : لا : الناهية. تزل : مضارع مجزوم ، وهو فعل ناقص واسمه مستتر ، ذاكر : خبره.
وهو الشاهد : حيث عمل مضارع «زال» في الاسم والخبر ، وهو مسبوق بالنهي ، الذي هو أخو النفي.
(٥٤) فو الله ما فارقتكم قاليا لكم |
ولكنّ ما يقضى فسوف يكون |
البيت للأفوه الأودي ، في [الهمع / ١ / ١١٠ ، والأشموني / ١ / ٢٢٥].
والشاهد : ولكنّ ما يقضى.
وقد توهم ابن هشام في «القطر» أنّ (لكنّ) مكفوفة بـ (ما). وليس كذلك لأن «ما» هنا اسم موصول اسم لكنّ. وجملة سوف يكون : خبر لكن ويكون في آخر البيت : تامة ، وفاعله مستتر.
وما أظنّ أن ابن هشام يغيب عنه هذا المعنى ، ولعله من زيادات النساخين.
(٥٥) أنا ابن أباة الضيم من آل مالك |
وإن مالك كانت كرام المعادن |
البيت للطرماح ، الحكم بن حكيم. [في الهمع / ١ / ١٤١ ، والأشموني / ١ / ٢٨٩].
والشاهد : «وإن مالك : حيث خفف (إنّ) المؤكدة وأهملها فلم ينصب بها الاسم ، بل جاء بعدها بالمبتدأ مرفوعا وبخبره. ولم يدخل اللام في خبرها لتكون فارقة بين النفي والإثبات. ولو أدخل اللام لقال : وإن مالك لكانت. وإنما لم يدخل اللام هنا ، ارتكانا على انفهام المعنى ووضوحه لأنّ البيت مسوق للافتخار والتمدّح بكرم الآباء فلو حملت «إن» على أنها نافية لكان المعنى مناقضا لما سيق له البيت.
(٥٦) ولست براجع ما فات مني |
بلهف ولا بليت ولا لوانّي |
لم يعرف قائله. وليس براجع. ليس واسمها وخبرها. والباء في «براجع» زائدة «ما» مفعول به لراجع. وفاعل «راجع» ضمير مستتر.